مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - زعيم ميليشيا ايران في اليمن يوجه برفض الخارطة الاممية لإحلال السلام في اليمن

زعيم ميليشيا ايران في اليمن يوجه برفض الخارطة الاممية لإحلال السلام في اليمن

ارشيفية
الساعة 02:58 مساءً (المشهد الخليجي)

كشفت تقارير اخبارية، اليوم الخميس، عن رفض ميليشيا ايران في اليمن مضامين إعلان المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، بشأن خارطة الطريق لاحلال السلام في اليمن، ووجهت قواتها برفع الجاهزية ومواصلة التصعيد برا وبحرا.

ونقل موقع "العين الإخبارية" الاماراتي عن مصادر أمنية وعسكرية وصفتها بـ"رفيعة" في اليمن، القول إن "زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي أصدر تعميما لقياداته لا سيما العسكرية في الجبهات برفع الجاهزية والبقاء في حالة تأهب ورفض خارطة الطريق الأممية".

وأكدت المصادر أن تعميم زعيم ميليشيا ايران تضمن "عدم التعاطي مع أي أخبار أو إعلانات تتحدث عن السلام في الجبهات، واعتبار إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن الصادر يوم السبت الماضي مرفوضا بشكل تام".

وأضافت المصادر أن "زعيم المليشيات وجه تعميما للقيادات العليا عبر القيادي الحوثي يوسف الفيشي، ونص على اعتبار الإعلان الأممي عن قرب التوصل إلى وقف الحرب بأنه "مرفوض وأن صنعاء غير معنية به".

وأشارت المصادر إلى أن تعميم زعيم ميليشيا ايران في اليمن كذلك خاطب القيادة العسكرية للمليشيات "بإصدار أمر عملياتي إلى كل الجبهات بالبقاء في حالة تأهب وجاهزية وعدم تخدير المقاتلين بالحديث عن السلام، كون هذه الصيغة المعلنة غير مقبولة"، وفقا للمصادر.

وأكدت المصادر أن التعميم نص كذلك على أن الحرب لن تتوقف حتى "استعادة كل المحافظات"، وفرض ما سماها عبدالملك الحوثي "السيادة الكاملة" على المياة اليمنية شرقا وجنوبا وما تبقى من المناطق المطلة على سواحل البحر الأحمر في الجزء الغربي.

ولفتت المصادر إلى أن التعميم الصادر من قبل زعيم الميليشيا أكد أنه سوف "يصدر موجهات مسجلة للجبهات، لتأكيد استمرار التأهب التام ومواصلة المعركة دون أي توقف حتى التحرير برا وبحرا"، في إشارة لاستمرار التصعيد العسكري.

وأوضحت المصادر أن التعميم الحوثي تضمن أيضا أنه "حتى لو تم التوقيع من قبل المفاوضين على اتفاقات سياسية وإنسانية واقتصادية فإن عناصره المسلحة غير معنية بذلك، ومهمتهم تتعدى البحث عن رواتب للموظفين إلى بسط السيطرة على كل البلاد".

ولفتت المصادر إلى أن "المليشيات عززت جبهات محافظة تعز والجبهات الساحلية وجبهات محافظة حجة بمجاميع بشرية كبيرة من المقاتلين والسلاح خلال اليومين الماضيين"، في مؤشر على نوايا تصعيد عسكري للحوثيين.

وكشفت المصادر أن "المليشيات نقلت أعدادا كبيرة من الطائرات المسيرة من مناطق محافظتي البيضاء (وسط) وعمران (شمال) إلى جبهات مناطق محافظة تعز الغربية والمرتفعات المطلة على الساحل الغربي على البحر الأحمر".

والسبت الماضي أعلن المعبوث الأممي أن الأطراف اليمنية، بعد سلسة اجتماعات في بما في ذلك مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وكبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام التزمت "بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة".

وقال المبعوث الاممي إنه "سيعمل مع الأطراف في المرحلة الراهنة لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها".

وأشار المبعوث الاممي إلى أن خارطة الطريق التي سترعاها الأمم المتحدة ستشمل، من بين عناصر أخرى، التزام الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة، وستنشئ خارطة الطريق أيضًا آليات للتنفيذ وستعد لعملية سياسية يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة.