مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - ندوة تناقش مستقبل المياه الاقليمية اليمنية وتأثير كارثة روبيمار

ندوة تناقش مستقبل المياه الاقليمية اليمنية وتأثير كارثة روبيمار

الساعة 10:58 صباحاً (المشهد الخليجي - خاص)

نظمت منصة فرودويكي ومركز المستقبل اليمني للدراسات الاستراتيجية ندوة تفاعلية تجمع خبراء ومتخصصين لمناقشة مستقبل المياه الإقليمية اليمنية ودور الحكومة والمجتمع الدولي وتأثير كارثة الباخرة روبيمار على البيئة البحرية والسياسة والتشريعات وسلامة النقل البحري.

افتتح الندوة عبد الواحد العوبلي من منصة فرودويكي، مرحباً بالحضور ومقدماً لمحة عامة عن الندوة، بعد ذلك تحدث الدكتور عبد القادر الخراز عن الاختلالات الحاصلة والآثار البيئية لغرق الباخرة، موضحاً أن الباخرة هوجمت في 18 فبراير من قبل ميليشيا الحوثي وكانت تحمل كمية كبيرة من أسمدة الفوسفات.

وأشار الخراز إلى مخاوف من تلوث بيئي كبير، حيث تذوب هذه المواد بسرعة في الماء وتؤدي إلى ازدهار الطحالب الضارة ونفوق الكائنات البحرية. كما تتراكم في السلسلة الغذائية مهددة صحة الإنسان. وانتقد الدكتور عبد القادر استجابة الحكومة غير الكافية.

بدوره وضح السفير أحمد الشرعبي من خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة اليمنية الشرعية لمواجهة هذه الكارثة أن الإمكانيات محدودة رغم أنه تم التواصل مع الشركة المالكة للباخرة والمجتمع الدولي. وذكر أنه تم إرسال خبراء من الأمم المتحدة وأخذ عينات، مشيراً إلى أنه لم يظهر تلوث حتى الآن. لكن عند مواجهة بأسئلة حول المختبرات التي تم التحليل فيها وما هي النتائج وكيف حين بعدم وجود تلوث،  تحجج بعدم قدرة الحكومة وعدم توفر الإمكانيات وهذا يعني أنه لم يتم شي مما ذكره.

وتحدث الدكتور فارس البيل عن الآثار السياسية للكارثة موضحاً أنها ستؤدي لمزيد من تعقيد الوضع السياسي وتصعيب عملية السلام وإنهاء الانقلاب.

وأشار الخبير القانوني الأستاذ توفيق الحميدي إلى أنها جريمة بيئية واضحة وفقاً للقانون الدولي، ودعا إلى التحقيق في الجريمة وجمع الادلة، ومقاضاة الحوثيين والشركة المالكة، وشدد على ضرورة حشد الجهود والتعاون الإقليمي بين الدول المتضررة.

وفي الختام شدد المتحدثون على أهمية المتابعة والضغط لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التلوث وتداعيات هذه الكارثة طويلة الأمد.