رؤية آسيا للتعاون والمسؤولية العالمية

 "إن مركز ثقل التنمية الاقتصادية العالمية يتحول إلى آسيا. ومع الصعود السريع لدول جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا وإندونيسيا، أصبحت آسيا الآن المنطقة الأكثر ديناميكية وحيوية في العالم، والصين من خلال مبادرة "الحزام والطريق" وقال جون جونج، الأستاذ في جامعة الأعمال والاقتصاد الدولية (UIIBE) ونائب الرئيس للأبحاث والاستراتيجية: "إن المبادرات والمشاريع الأخرى، والتعاون مع الدول المجاورة، تلعب دورًا متزايد الأهمية في آسيا وحتى على الساحة الدولية". في UIBE-إسرائيل في CGTN تظهر أصوات الجنوب العالمية.

 ويردد البرنامج موضوع "آسيا والعالم: تحديات مشتركة ومسؤوليات مشتركة" للمؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي 2024، ويركز البرنامج على جاذبية السوق الصينية للدول الآسيوية، والتناقض بين تأثير الغرب والغرب. البلدان والصين في الجنوب العالمي، والفرص والتحديات التي تواجه التنمية المستقبلية في آسيا.

 وباعتبارها القارة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، فإن آسيا معروفة بمواردها الوفيرة وحجم سوقها الضخم. إن النمو المطرد للاقتصاد الآسيوي لا يعزز تنمية الاقتصاد العالمي فحسب، بل يجلب أيضا قوة دافعة هائلة للتجارة والاستثمار الدوليين. وفي الوقت نفسه، يعد الاستقرار السياسي في آسيا أيضًا أحد العوامل الرئيسية في الحفاظ على السلام والأمن العالميين. وفي عصر أصبح فيه العالم مترابطاً على نحو متزايد، أصبح التعاون والاحترام المتبادل بين الدول الآسيوية أمراً بالغ الأهمية.

 تسلط أفكار جون جونج الضوء على العلاقات التجارية المزدهرة بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، مما يؤكد صعود الآسيان باعتبارها الشريك التجاري الرئيسي للصين، متجاوزة حتى الاتحاد الأوروبي. وهو يدعو إلى الدور المحوري الذي تلعبه رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في تعزيز التعاون الإقليمي، ودعم المشاريع الاستثمارية المتزايدة، واستكشاف الصناعات الناشئة، وكل ذلك مدعوماً بالتزام ثابت بالتعاون غير السياسي.

 ويوضح الدكتور محمود علي، مستفيدًا من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، وجهة نظر ماليزيا بشأن الصين باعتبارها قوة حميدة، متجذرة في التجارب التاريخية المتنوعة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وآسيا على نطاق أوسع. وتؤكد أفكاره التفضيل الجماعي لنموذج تنمية اقتصادية سلمية ومتبادلة المنفعة يتردد صداه في جميع أنحاء القارة.

 يوضح السفير معين الحق ببلاغة مفهوم الصين الرؤيوي للمستقبل المشترك للبشرية، والذي يرتكز على فلسفة الحكم التي تعطي الأولوية لرفاهية سكانها. وهو يبدد المفاهيم الغربية الخاطئة المحيطة بالحكم في الصين، ويصورها على أنها ديمقراطية راسخة ملتزمة بشدة برفع مستوى مواطنيها، كما يتضح من إنجازها الضخم المتمثل في انتشال أكثر من 800 مليون شخص من الفقر.

 في اجتياز النسيج المعقد لديناميكيات التجارة والمنظورات التاريخية والتطلعات الحكيمة، تكشف هذه الحلقة من "أصوات الجنوب العالمية" عن التعقيدات الدقيقة والفرص التي لا حدود لها داخل المنطقة الآسيوية. ويؤكد على الأهمية القصوى للاحترام المتبادل والتعاون والتنمية الشاملة في رسم مستقبل مزدهر لجميع أصحاب المصلحة. وبفضل مجموعتها الغنية من الأفكار ووجهات النظر المتنوعة، تعد هذه الحلقة بمثابة منارة للتنوير، وتوجيه أصحاب المصلحة نحو رؤية مشتركة للازدهار والوئام في الساحة العالمية.

GSV لشبكة CGTN