دعت الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، فائقة السيد، روسيا إلى لعي دور أساسي في حل الأزمة اليمنية، وأن يكون لها وجود في البحر الأحمر.
وقالت فائقة السيد في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "ناقشنا مع ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي، العلاقات اليمنية - الروسية في ظل المتغيرات الراهنة والتطورات الدراماتيكية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب وعدن ومضيق هرمز".
وأضافت السيد: "دعونا إلى ضرورة أن يكون هناك تواجد روسي في البحر الأحمر وباب المندب لخلق توازن في التواجد الدولي حتى لا تنفرد أطراف معينة في السيطرة، وقيادة الأمور في هذه المنطقة الحساسة التي هي منطقة دولية".
وتابعت السيد: "صحيح أننا نحن من يشرف على هذه المنطقة ولكن هذا ممر مائي دولي يستفيد منه كل العالم، وهو خبز الفقراء تمر عبره منجزات عظيمة و صناعات متطورة ومنتجات، وهو عصب حياتي مهم جدا لشعوب المنطقة والعالم".
وتابعت باعلوي: "نحن نريد من روسيا أن تتفهم خصوصية الظرف اليمني. يجب نصح الحوثيين، نحن مع التوافق المفيد الذي لا يزيدنا عبئا. اليمن تحت البند السابع فإلى أين يمكن أن نذهب بعد؟".
ورأت القيادية المؤتمرية "أنه يجب المواءمة ما بين هذا الموقف والوضع في الداخل. يعني لا يجوز أن يكون في الداخل قمع حريات وانخفاض مستوى الممارسة الديمقراطية والتعددية السياسية وفي الخارج نتغنى بنصرة مظلومية الشعب الفلسطيني، لا يستوي الأمران. هذا وذاك لا يستوي فطرحنا هذا الكلام للرفيق ميخائيل بوغدانوف وأنه يجب ألا تخلط الأوراق وهؤلاء الذين هم الورثة غير الشرعيين لكل إمكانية الدولة اليمنية يجب أن يحترموا الأخرين بصورة أساسية".
وكشفت باعلوي أن "الداخل اليمني يعاني ولكن هناك ربما تطلع نحو روسيا للدخول في الحل السلمي، نرى تحركات دبلوماسية في هذا الاتجاه. طبعا من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الأقرب دولة إلينا وأكثر ثقة لدينا هي روسيا. فشيء طبيعي أن المطلوب من روسيا دورها في المنطقة. في اليمن، في كل المنطقة حتى نصل إلى قناة السويس وإلى البحر الميت باتجاه العقبة. كل هذه الممرات. كل هذه المناطق الهامة نريد أن يكون هناك تواجد روسي إيجابي".
واعتبرت فائقة السيد أن "العقوبات على نجل الرئيس علي عبد الله صالح غير مبررة، طبعا أحمد علي عبد الله صالح كان سفيرا خلال بداية الأزمة اليمنية، وعام 2015 كان سفيرا في دولة الإمارات العربية المتحدة ولم يكن طرفا في الأزمة لا سياسيا ولا قتاليا ولا أي شيء آخر وكان يمارس عمله الدبلوماسي في دولة الإمارات طبعا أحيانا تأتي القرارات بصورة غير مدروسة كضمه هو ووالده إلى قائمة العقوبات التي وردت في القرار 2016، وقد نجد فيها الآن بأنه لا داعي لأن يكون السفير أحمد علي عبد الله صالح والزعيم الرئيس علي عبد الله صالح رحمه الله ضمن قائمة العقوبات لأن الرئيس الزعيم علي عبد الله صالح رحل في رحاب الله توفي استشهد. عقوبة على من؟ لماذا كل هذا؟".
وأضافت باعلوي: "اليمن بكامله أصبح بلدا فقيرا يحتاج إلى دعم وتأييد ومؤازرة ولا يحتاج إلى عقوبات والأطراف المعنية بالعقوبات غير آبهة وغير متأثرة في هذه العقوبات وتتوسع في نشاطها وتعيش بصورة طبيعية وتمارس عملها السياسي والعسكري بتقبل شديد في المنطقة".
وتابعت باعلوي: "نحن في المؤتمر الشعبي العام لا دخل لنا، نحن وقع علينا الظلم، دخلنا في شراكة عام 2016 مع الحوثيين وتجاوزنا فيها كل المعطيات بما فيها أنهم ليسوا تنظيما سياسيا، وقلنا الحرب تضع أولويات أهم من بعض الأنظمة والقوانين ودخلنا معهم في شراكة لكن لم يحترموا هذه الشراكة وانقضوا علينا في عام 2017 وقتلوا الزعيم رئيس المؤتمر ومؤسسه، وقتلوا الأمين العام عارف عوض الزوكا، وقتلوا الكثير من قياداتنا واستفادوا من إرثنا في إطار الدولة، وفي إطار الجمهورية اليمنية والحرس للجمهورية، أستفادوا كثيراً، وصادروا الأموال التي في البنوك، والسلاح الذي في المعسكرات ومخزوننا كله بين أيديهم، ويشتغلوا فيه كما يريدون، ولم يحترموا أي طرف".
وقالت السيد إن: "الإمارات موجودة في اليمن من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي التي هي تدعمه وتغذيه وراعية له،
وعن الدور السعودي، قالت باعلوي: "الأخوة في المملكة العربية السعودية يبحثون عن حل لأنهم الطرف الأكثر تضررا بحكم الجوار والتصاقه بالأراضي اليمنية، فهم يبحثون عن حل ومخرج من هذا المأزق الكبير والضخم الذي وجدوا نفسهم فيه".
وأضافت السيد: "طبعا يخضعون للكثير من الابتزاز خاصة من جهتين، الأولى الحوثيون الذين هم مسيطرون على سلطة الأمر الواقع في صنعاء، والثانية الجهات التي تستفيد من الحرب أي تجار الحروب لذلك السعودية في وضع صعب جدا لكن ممكن بتنسيق فعال وإيجابي بإشراك القوى اليمنية الحقيقية الفاعلة ومن ضمنها المؤتمر الشعبي العام في رؤية سياسية ومخرج عملي لأن انفراد الحوثيين بأي مفاوضات ورؤية مع السعودية يعني الابتزاز تحت مبررات كثيرة".
وبخصوص الإمارات، أضافت القيادية المؤتمرية: "وضع الأخوة في الإمارات أفضل من السعوديين بحكم أن الإمارات بعيدة جغرافيا بعض الشيء لكن يجب أن يبحثوا أيضا عن حل ومخرج في إطار موقف عربي موحد لدول الخليج والمنطقة ونحن الأطراف اليمنية أطراف أساسية لا يمكن أن يمر أي حل دون أن نكون شركاء في وضع أسس ورؤى هذا الحل".