كشف الباحث المتخصص في تتبع الاثار اليمنية المهربة، عبدالله محسن، عن ان بلاط رصف طرق يعود تاريخه إلى بداية القرن الأول الميلادي (قبل 2000 عام)، من مقتنيات المتحف الوطني للفن الآسيوي، مؤسسة سميثسونيان (الولايات المتحدة)، هدية من ويندل وميرلين فيليبس.
وقال محسن في منشور على صفحته في "فيسبوك"، ان طول البلاطة الواحدة 77 سم وعرضها 45.3 سم وارتفاعها 7.8 سم.
واوضح محسن، ان اليمن اشتهرت قديما بشبكات الطرق المرصوفة، وتؤكد الكثير من النقوش المسندية والمواقع الأثرية على ذلك.
ونقل محسن، بعض ما أورده الدكتور جواد علي في كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، حيث جاء فيه: "وقد وجدت شوارع المدن وطرقها مبلطة مرصوفة رصفًا حسنًا في بعض الأحيان بحجارة وضع بعضها فوق بعض، وربطت بينها مادة بناء مثل الجبس، ذات قوة وتماسك كقوة "السمنت" وتماسكه حين يجف. وقد رصف بعض آخر بحجارة مربعة أو مستطيلة قدت من صخر، وضع بعضها إلى جانب بعض وضعا محكما بحيث بدت وكأنها حجر واحد، ورصف بعض آخر بحجارة هذبت أوجهها وصقلت وجعلت لها حواشي منخفضة، وحواشي بارزة يكون سمكها سمك القسم المنخفض من الحواشي المنخفضة حتى توضع فوقها فتغطيها، فتكون الأحجار متماسكة بذلك كقطعة واحدة . وقد وجد بعض الطرق مكسوًّا بـ الأسفلت".
وتابع محسن: "ومن الطرق القديمة: طريق مبلقة في وادي بيحان، ويتراوح طوله من ثلاثة أميال إلى أربعة أميال، ويرجع عهده إلى حوالي السنة "325" قبل الميلاد في تقدير بعض الباحثين وهو يؤدي إلى "حريب". وقد رصف وجهه وكسي بصفاح ضخم عريض. ونحت قسم منه طوله زهاء مئة قدم في الصخر نحتا إلى عمق ثلاثين قدما، وذلك اختصارا للمسافة. وهو عمل يقدر بالنسبة إلى ذلك الزمن".
واردف قائلا: "ومن الطرق أيضاً، طريق نقيل مدرج، في "وادي ذنه" مأرب، وقد نحت في الصخر ومن الطرق الجبلية المسماة "منقل" في المسند (نقيل في اللغة اليمانية)،طريق في جبل "علمان" يؤدي إلى مأرب".