نشرت صحيفة أميركية في تقرير لها تسريبات تعكس عمق التغلغل الاستخباراتي الإسرائيلي في صفوف "حزب الله" اللبناني والذي أدى إلى اغتيال كبار قادته من بينهم الأمين العام للحزب حسن نصرالله.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الإسرائيليين تمكنوا من تجنيد أفراد لزرع أجهزة تنصت في مخابئ "حزب الله"، وتتبعوا لقاءات بين قائد بارز وأربع عشيقات له، وكان لديهم تقريبا رؤية مستمرة لتحركات قادة الحزب، مشيرة إلى أنه مع إعادة حزب الله بناء قوته، وسع جهاز الموساد الإسرائيلي، شبكة المصادر البشرية داخل الحزب، وفقا لعشرة مسؤولين حاليين وسابقين من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وبحسب الصحيفة، جمعت إسرائيل تفاصيل حميمية عن قادة حزب الله، بما في ذلك هوية العشيقات الأربع لفؤاد شكر، أحد الأعضاء المؤسسين لحزب الله والذي حددته الحكومة الأميركية منذ فترة طويلة كواحد من المخططين لتفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت، لبنان، عام 1983، الذي أسفر عن مقتل 241 جنديًا أمريكيًا.
في وقت ما من هذا العام، وبعدما بدا أنه شعر بعدم الارتياح بشأن وضعه، طلب شكر المساعدة من أعلى مرجع ديني في حزب الله لعقد قرانه على النساء الأربع، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين ومسؤول أوروبي.
وبحسب الصحيفة، قام المرجع، هاشم صفي الدين، بتنظيم أربع مراسم زواج منفصلة عبر الهاتف للسيد شكر.