مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الإقتصادي - وثيقة سرية مسربة تكشف عن نقل الأسد مئات ملايين الدولارات إلى موسكو

وثيقة سرية مسربة تكشف عن نقل الأسد مئات ملايين الدولارات إلى موسكو

الساعة 01:03 مساءً (المشهد الخليجي)

كشفت وثيقة سرية، عن تهريب نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد أموالا ضخمة عبر الخطوط الجوية السورية في عملية وصفت بانها أشد عمليات النقل المالي غموضاً وفساداً تورط فيها النظام السوري البائد، وأن تلك الأموال في غالبيتها نتاج الاستثمار في تصنيع وتجارة الكبتاغون. 

ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" القول ان آخر رحلة لتهريب تلك الأموال، أقلعت قبل 4 أيام فقط من هروب بشار الأسد إلى موسكو في ديسمبر الماضي.

واوضح أنه منذ نهاية عام 2020 وحتى منتصف عام 2024، كانت "الخطوط الجوية السورية" تدير رحلة أسبوعية إلى موسكو، وتحديداً إلى مطار "فنوكوفا"، وعلى متن كل رحلة تحمّل حقائب مليئة بالأموال، تصل قيمتها في المتوسط إلى 20 مليون دولار أميركي.

ووفق وثيقة سرية مسربة حصل عليها "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، من أطراف قريبة من "الخطوط الجوية السورية" وأمن مطار دمشق الدولي، كانت هذه الأموال تُنقل تحت إشراف مباشر من المخابرات الجوية، في عملية شديدة السرية.

وطبقاً للوثيقة، التي تحتوي تفاصيل في غاية الدقة، فإن الحقائب التي تحتوي النقود تُنقل بشكل مباشر من "مصرف سوريا المركزي" إلى شاحنة حماية، لتُنقل إلى أسفل الطائرة فور وصولها إلى المطار.

ويلفت "المرصد" إلى أن هذه الحقائب كانت تُحمل بشكل منفصل عن أمتعة الركاب، تحت إجراءات أمنية مشددة... "ولضمان سرية العملية، كان يُطلب تحميل الحقائب أولاً قبل أي شحنات أخرى، ولا يُسمح لأي من العاملين أو الركاب بالاستفسار عن محتوى الحقائب، بل يجري تحذير الجميع بعدم التدخل أو السؤال عن محتوى الحقائب ووجهتها".

وبحسب المرصد فان الوثيقة التي سُرّبت هي كتاب رسمي معنون بـ"سري"، واحتوت تفاصيل دقيقة حول عملية نقل الأموال، بما في ذلك عنوان المصرف في موسكو الذي يتعامل مع نقل هذه الأموال، وعدد الحقائب، ووزنها، وتاريخ الرحلة، والمبلغ المنقول، والتفاصيل كافة المتعلقة بكل عملية.

واشار المرصد الى ان الرسالة عادة تكون موجهة إلى المدير العام لـ"الخطوط الجوية السورية" وتطلب منه تيسير عملية تحميل الأموال دون أي معوقات، «وهي رسالة كانت موجهة له حصراً ولم يكن يسمح لأحد آخر بالاطلاع عليها".