أعلنت شركة أمنية عن تمكنها من إنقاذ ناقلة النفط اليونانية التي كانت على وشك التسبب في كارثة بيئية ضخمة في البحر الأحمر.
الناقلة "إم في سونيون سويزمان"، التي كانت تحمل مليون برميل من النفط الخام، تعرضت للهجوم والتخريب من قبل الحوثيين اليمنيين كجزء من حملتهم خلال النزاع الأخير بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وظلت الناقلة مشتعلة لأسابيع في البحر الأحمر، مما كان يهدد بتسرب حمولتها الضخمة والتسبب في كارثة بيئية تفوق بكثير كارثة "إكسون فالديز".
بعد شهور من جهود الإنقاذ المكثفة، تم سحب "سونيون" الآن، وتم تفريغ النفط الخام المتبقي منها بأمان.
وقالت شركة "أمبري" للأمن الخاصة، التي قادت الاستجابة بالتعاون مع قوة بحرية أوروبية وفرق الإنقاذ: "على مدار ثلاثة أسابيع صعبة، تم إطفاء الحرائق، وإصلاح خزانات الشحن، وضغطها بالغاز الخامل، وتم إعلان السفينة آمنة".
وفي أغسطس 2023 هاجم الحوثيون الناقلة باستخدام الأسلحة الصغيرة والقذائف، بالإضافة إلى قارب مسير محمّل بالمتفجرات. وتم إنقاذ طاقم السفينة المكون من 25 بحارًا فلبينيًا وروسيًا، بالإضافة إلى أربعة من أفراد الأمن الخاص، بواسطة مدمرة فرنسية وتم نقلهم إلى جيبوتي. كما عرض الحوثيون لاحقًا لقطات تظهر أنهم زرعوا متفجرات على الناقلة وأشعلوها.
واستهدف الحوثيون حوالي 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيّرة منذ بداية النزاع بين إسرائيل وحركة حماس، وتمكنوا من الاستيلاء على سفينة واحدة وإغراق اثنتين.
ويزعم الحوثيون أنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، لكن العديد من السفن المستهدفة لم يكن لها أي علاقة بالصراع.
وبينما تباطأت وتيرة الهجمات الحوثية على السفن في الأسابيع الأخيرة، استمر الحوثيون في إطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ مستهدفين إسرائيل. إن الإنقاذ الناجح لناقلة "سونيون" قد حال دون وقوع كارثة بيئية قد تكون مدمرة في البحر الأحمر.