مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد العربي - الشرع يلتقي ميقاتي في أول زيارة لمسؤول لبناني الى سوريا منذ 2010

الشرع يلتقي ميقاتي في أول زيارة لمسؤول لبناني الى سوريا منذ 2010

الساعة 02:50 مساءً (المشهد الخليجي)

التقى قائد الادارة السورية الجديدة، احمد الشرع، في دمشق، اليوم السبت، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الذي وصل سوريا في زيارة الأولى لرئيس وزراء لبناني منذ العام 2010.

وذكرت وكالة الانباؤ السورية "سانا" إن “قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري السيد أسعد الشيباني يستقبلان وفداً لبنانياً رفيع المستوى في قصر الشعب برئاسة السيد نجيب ميقاتي رئيس مجلس الوزراء اللبناني”.

وبحسب "سانا" ناقش الجانبان التعاون السوري اللبناني.

وقال قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في مؤتمر صحفي مشترك مع ميقاتي ان "سوريا ستقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين".

واضاف الشرع: أولويتنا ترتيب الوضع الداخلي وضبط حالة الأمن وحصر السلاح بيد الدولة.

وتابع الشرع: نبحث مع لبنان قضايا كثيرة أبرزها ضبط الحدود (...) وستكون علاقاتنا مع لبنان استراتيجية وطويلة الأمد وستبنى على أساسات سليمة".

وقال ميقاتي في المؤتمر الصحفي انهما بحثا العلاقات بين بلدينا والتحديات التي تواجه المنطقة.

واضاف ميقاتي: "ندعم تطلعات الشعب السوري وطالما كانت سوريا بخير فإن لبنان بخير، مشيرا الى انه لمس لدى الشرع "استعدادا لمعالجة ملف اللاجئين السوريين".

وتابع الشرع: "من مصلحة البلدين مراجعة ملف اللاجئين السوريين بلبنان لأنه يضغط علينا وقد تفهم الشرع أهمية الأمر".

واعتبر ميقاتي أن "ترسيم الحدود البرية والبحرية وضبطها أولوية بين البلدين"، مشددا على ضرورة ضبط الوضع على الحدود مع سوريا لمنع أي عمليات تهريب.

ووصل ميقاتي الى مطار دمشق في طائرة تابعة للخطوط الجوية اللبنانية، على رأس وفد يضم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، ونائب المدير العام للأمن العام العميد حسن شقير.

وتلقى ميقاتي دعوة من الشرع في اتصال هاتفي الأسبوع الماضي لزيارة سوريا.

وتُعدّ زيارة ميقاتي الأولى لمسؤول لبناني إلى سوريا منذ سقوط بشار ‏الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، بعد زيارة الرئيس السابق للحزب ‏التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط على رأس وفد.‏

وغلب التوتر على العلاقات بين دمشق وبيروت منذ أن أصبحا دولتين مستقلتين في أربعينيات القرن الـ20.

وكان الشرع تعهد -خلال استقباله الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط في 22 ديسمبر بأن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذا “سلبيا” في لبنان وستحترم سيادته.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فعلى مدى 3 عقود فرضت سوريا وصاية على لبنان وتحكمت بمفاصل الحياة السياسية، قبل أن تسحب قواتها منه في 2005 تحت ضغوط شعبية داخلية وأخرى دولية بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وقبل نحو أسبوع، أكد الشرع لميقاتي اتخاذ الأجهزة المعنية ما يلزم لإعادة الهدوء على حدود البلدين بعد اشتباكات مع “مسلحين”، أدت إلى إصابة 5 عسكريين لبنانيين.

وتتسم حدود لبنان وسوريا بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول بلا علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين. كما أنهما يرتبطان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كيلومترا.