مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد السعودي - وكالة بلومبيرغ الأميركية: السعودية أكبر الرابحين من تداعيات الصراع في غزة

وكالة بلومبيرغ الأميركية: السعودية أكبر الرابحين من تداعيات الصراع في غزة

الساعة 09:51 صباحاً (المشهد الخليجي)

ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الاميركية ان السعودية تبرز كأكبر الرابحين من تداعيات الصراع في غزة، والذي غيّر ميزان القوى في الشرق الأوسط ضد إيران، والسعودية بدورها لا تضيع الوقت لملء الفراغ.

وقالت بلومبيرغ ان "هناك صراع بالمنطقة بين شاب طموح يدرك أن العالم يتغير ورجل دين مسن متمسك بإيديولوجية قديمة أوصلته إلى السلطة"، في اشارة الى قائد الادارة السورية الجديدة أحمد الشرع.

واضافت: "يدرك ولي العهد أن نجاحه في الداخل يعتمد على استقرار نسبي في محيط المملكة ودعم التوجه نحو تحويل المنطقة من الحروب إلى التنمية، ومعاناة إيران توفر فرصة لتسريع هذا التحول".

وتابعت: "وبالرغم مما تقدم، تسعى المملكة لتجنب استعداء طهران، حتى وهي تلعب دور في تشكيل التحول في لبنان وسوريا وغزة".

ولفتت الى ان ولي العهد السعودي يسعى لتجنب استعداء طهران أو حلفائه، في الوقت الذي يتحرك فيه بسرعة للاستفادة من التحول المفاجئ في حظوظ إيران الإقليمية.

واشارت الى ان السعودية قدّمت نفسها كوسيط، حيث استضاف وزير خارجيتها المحبوب الأطراف الرئيسية في سوريا، بعد اجتماع عقده في أكتوبر لتشكيل “تحالف” لحل الدولتين.

واكدت "بلةمبيرغ" ان السعودية تجني فوائد سياستها الخارجية، والتي تعطي الأولوية لخفض التصعيد وتتعامل مع العلاقات الخارجية من منظور رؤية 2030.

وقالت الوكالة الاميركية ان المملكة عملت لبناء توافق بين حلفائها العرب والمسلمين واستغلال ذلك في تفاعلاتها مع أوروبا والولايات المتحدة أثناء مناقشة تمويل إعادة إعمار غزة ولبنان وسوريا.

واعتبرت ان الدول الخليجية حريصة على تجنب أخطاء الماضي، عندما قدّمت المليارات لجيران عرب أفقر لتجدها تُهدر بسبب سوء الإدارة وتجدد الصراعات.

وتوقعت الوكالة،  أن تركز زيارة رئيس لبنان إلى السعودية على الاستثمارات أكثر من المساعدات المالية، لكن التحديات تتجاوز مجرد إيجاد الأموال لإعادة إعمار المنطقة.

وذكرت ان ايرن لا تزال تحتفظ بنفوذها في العراق واليمن، كما ان تصاعد التوترات بشأن برنامجها النووي وأي تحركات ضدها من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة قد تؤدي إلى تهديدات للرياض والخليج.

وافادت ان السعودية وتركيا عملتا عن كثب بشأن سوريا لكنها ما زالتا تتنافسان على النفوذ على قادتها الجدد.

وشددت "بلومبيرغ" على أنه "يجب على الرياض التعامل مع مصالح حلفائها، بما في ذلك الإمارات، التي أعربت علنًا عن مخاوفها بشأن الحكومة الإسلامية المؤقتة الجديدة في سوريا"، مؤكدة ان السعودية وحلفاؤها على استعداد لإعطائها فرصة من أجل استقرار البلاد.

ورأت الوكالة أن "أحمد الشرع يرى نفسه على أنه يمنح السعودية وحلفاءها فرصة لإعادة سوريا إلى المدار العربي، لكنه لن يصبح وكيلا لهم ولن يضحي بسيطرته على السلطة".

واختتمت الوكالة بالقول: "لإيران أوراقها الخاصة، فقد تقرر تعزيز برنامجها للأسلحة النووية لتعويض فقدان وكلائها، وهو ما من المرجح أن يدفع إسرائيل والولايات المتحدة إلى الرد".