مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الإقتصادي - ترامب: سأتدخل في معركة أسعار النفط بين السعودية وروسيا في الوقت المناسب

ترامب: سأتدخل في معركة أسعار النفط بين السعودية وروسيا في الوقت المناسب

دونالد ترامب
الساعة 09:13 صباحاً (المشهد الخليجي - رويترز)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، إنه سيتدخل في حرب أسعار النفط الدائرة بين السعودية وروسيا في الوقت المناسب، مضيفا أن أسعار البنزين المنخفضة جيدة للمستهلكين الأميركيين حتى لو كانت تضر بالقطاع.

وتخوض السعودية وروسيا معركة على حصص السوق بعد أن انهار هذا الشهر اتفاقهما لكبح الإنتاج الذي دام لثلاث سنوات. ويضخ البلدان النفط بأقصى طاقة في وقت يشهد تراجعا حادا للطلب العالمي بسبب انتشار فيروس كورونا مما دفع الأسعار للانخفاض إلى أدنى مستوياتها في نحو 20 عاما هذا الأسبوع.

وأبلغ ترامب الصحفيين خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض "نحاول العثور على حل وسط من نوع ما"، موضحا أنه تحدث إلى عدة أشخاص بخصوص النزاع.

وقال "إنه أمر مدمر للغاية بالنسبة لروسيا، فاقتصادهم بأسره معتمد على ذلك وأسعار النفط أصبحت الأدنى خلال عقود لذا الأمر مدمر للغاية لروسيا. قد أقول إنه سيء جدا للسعودية لكنهم يخوضون معركة، معركة على الأسعار، معركة على الإنتاج. سأتدخل في الوقت المناسب".

والاقتصاد الروسي أكثر تنوعا من نظيره السعودي وأقل اعتمادا على النفط من اقتصاد المملكة.

وتضر أسعار النفط المنخفضة بمنتجي الخام الأميركيين الذين يتحملون تكاليف أكبر من نظرائهم في السعودية وروسيا ومن المرجح أني يشرعوا في عمليات اندماج.

وأوردت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن إدارة ترامب تدرس ممارسة ضغوط دبلوماسية لحمل السعودية على خفض الإنتاج والتلويح بفرض عقوبات على روسيا لإجبارها على تقليص إمداداتها أيضا.

تفرض الولايات المتحدة عقوبات بالفعل على خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا نورد ستريم 2 وعلى وحدة لشركة النفط الوطنية روسنفت لقيامها بتسويق الخام في فنزويلا. وأوقفت العقوبات المفروضة على خط الأنابيب المشروع قبل فترة وجيزة من إتمامه.

ويقول بعض المشرعين الأميركيين إن روسيا والسعودية تتعمدان استهداف صناعة النفط الصخري الأميركية بعد أن شرع ترامب في سياسة "هيمنة على قطاع الطاقة" بتصدير النفط والغاز إلى أوربا وآسيا.

وبفضل طفرة النفط الصخري، أصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، متخطية السعودية وروسيا.

وأجرى تسعة أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ، من بينهم كيفن كرامر من ولاية نورث داكوتا المنتجة للنفط والذي كان مستشار ترامب للطاقة خلال حملته الانتخابية في 2016، مكالمة يوم الأربعاء مع سفيرة السعودية إلى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، على أمل إقناع المملكة بوقف إغراق أسواق النفط العالمية.

وتحدث ترامب بخصوص أسواق النفط مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مكالمة هاتفية يوم التاسع من مارس آذار. وتحدث سفير الولايات المتحدة إلى السعودية، جون أبي زيد، مع وزير الطاقة السعودي يوم الخميس الماضي بخصوص أسواق النفط، حسبما ذكرته وزارة الخارجية الأميركية. لكن لم تعلن تفاصيل عما دار في تلك الحوارات.