مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد العربي - صحيفة بريطانية: حفتر تعرض للنصب وخسر 55 مليون دولار

صحيفة بريطانية: حفتر تعرض للنصب وخسر 55 مليون دولار

خليفة حفتر
الساعة 01:25 مساءً (المشهد الخليجي - الاناضول)

كشفت صحيفة بريطانية أن من سمَّتهم "مرتزقة"، ورجال أعمال غربيين، من ضمنهم بريطانيون، خدعوا قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، واحتالوا على عشرات الملايين من الدولارات.

وذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن حفتر كان قد دفع هذه الأموال نظير الحصول على أسلحة وخدمات عسكرية، لكن ذلك لم يحدث.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية وأشخاص متورطين في صفقات سابقة، القول إن الهزيمة العسكرية أمام القوت الحكومية لم تكن وحدها هي التي كلفت الجنرال خليفة حفتر كثيراً من المال.

وأوضحت الصحيفة أن حفتر (76 عامًا) خسر ما يزيد على 55 مليون دولار (43 مليون جنيه إسترليني) بعد أن دفعها مقابل الحصول على آلات حربية مثل طائرات هليكوبتر هجومية وطائرات استطلاع وسفينة بَحرية، لكن لم يحصل على شيء.

وأشارت الصحيفة إلى أن تحقيقاً سرياً أجرته الأمم المتحدة مؤخراً، أفاد بأن فريقاً مكوناً من 20 من المرتزقة الأجانب، من ضمنهم خمسة بريطانيين (اثنان منهم من مشاة البحرية الملكية سابقاً) إلى جانب12 من جنوب إفريقيا، وأستراليان، وأميركي، حصلوا على ما يزيد على 120 ألف دولار، تعتقد الأمم المتحدة أنه تم التعاقد معهم لمنع وصول أسلحة تركيا لحكومة الوفاق المعترف بها دوليًا في طرابلس.

وبينت الصحيفة أن الخطة كانت تتضمن تعقُّب الفريق للسفن التي تأتي من تركيا لحكومة الوفاق، والصعود عليها وتفتيشها، على أن تكون الفترة الزمنية لهذه الخطة 3 أشهر.

ووفقاً لمصدرين دبلوماسيين على علم بالتقرير المقدم إلى لجنة الجزاءات التابعة لمجلس الأمن في فبراير 2020، فقد فر الفريق المتعاقَد معه بالثروة إلى مالطا في حزيران، على متن زورقين منفصلين، بعد أيام فقط من هبوطهما في شرق ليبيا.

وقال دبلوماسيون لصحيفة الإندبندنت، إن نزاعاً اندلع بين المجموعة وحفتر، الذي كان غاضباً من أن قيمة المعدات والخدمات العسكرية المقدمة لا تزيد إلا قليلاً على 30 مليون دولار من 80 مليون دولار كان قد دفعها، لافتين إلى أن حفتر "أقسم على الانتقام"، وخوفاً على حياتهم هرب الفريق من البلاد.

وقال أحد المصادر، إن تحقيق الأمم المتحدة وجد أن الجنرال حفتر تلقى ست طائرات هليكوبتر قديمة لا يريدها، يقدر المحققون أنها لا تزيد على 14 مليون دولار.