إلى المتشاورين...أنتم الخصم والحكم

المشاركون في المشاورات اليمنية التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي والمنعقدة في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية يمثلون كيانات وأحزابًا وقبائل أسهمت في إنتاج الوضع الذي نعيشه  اليوم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وكان الخصام بينها البوابة التي دخلت منها ميليشيا الحوثي وأطلت بوجهها القبيح الذي ملأ اليمن معاناة، وفي ظل الخصومات تفشت وانتشرت وتكاثرت، وتعمل على بقائها وإبقائها؛ لأنها تدرك أنها بغير خصوماتنا لن تستمر وستزول.
هذا يحتم على جميع المشاركين _بلا استثناء_ تحمل المسؤولية الوطنية، وإصلاح ما أفسدوه، والعمل على إعادة اليمن ومؤسسات الدولة إلى ما كانت عليه ثم البناء على ذلك.
هي فرصة اليوم تقدمها دول التحالف لكل اليمنيين لإصلاح شأنهم والتقارب والتازل لبعضهم من أجل الوصول إلى استعادة الدولة.
المبادرة الخليجة _كما أعلن ذلك الأمين العام لمجلس التعاون 
وبشكل واضح_دعت إلى مشاورة يمنية يمنية، بهدف الوصول إلى اصطفاف وطني يحمل القضية اليمنية بعيدًا عن الفساد والاستفراد، وصولًا إلى الاستقرار وتخفيف معاناة الشعب، والشروع في بناء اليمن وإعماره.
هذا التصريح الواضح يضع المتشاورين أمام مسؤولية وطنية كبرى، فإما ينجحون فيشكرون ويشاد بهم وبجهودهم، وإما يفشلون فيفضحون ويفتضحون؛ لأنهم لا يستحقون عندئذ.