من باب التسلية بالكوميديا السوداء لا تفوتوا فرصة قراءة مواد أو نكات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الثلاثين التي نقلتها هنا بإيجاز من موقع الأمم المتحدة مع تعليقات بسيطة، وأنا أجزم بأن اليمنيين، وبخاصة في المواد الأخيرة؛ سيضحكون وهم يبكون، فعندما راجعت تلك الحقوق قلت في نفسي ربما أن الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لا تصنف اليمني كإنسان؛ وإلا لَما كان لها شغل ولا أولوية قصوى سوى استعادة حقوق اليمنيين المغتصبة بالكليَّة من ميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية، ولَاعتبرَت كل قضاياها الأخرى عبثية وتافهة، ثم خطر ببالي أن أبحت في ما يسمى بالإعلان العالمي لحقوق أو لرعاية الحيوان إن كانوا قد صنفوا اليمنيين بهذا التصنيف، ووجدت من بين تلك الحقوق: الرفق، والرعاية، والعناية بالصحة الجسدية والنفسية للحيوان، ومنها كذلك الحريات الخمس وهي: (التحرر من الجوع والعطش وسوء التغذية، والتحرر من الخوف والضيق، والتحرر من الانزعاج الجسدي والحراري، والتحرر من الألم والإصابة والمرض، وحرية التعبير عن أنماط السلوك الطبيعية)، وبعد اطلاعي على حقوق الحيوان قلت ربما أن الأمم المتحدة والغرب ومنظمات حقوق الإنسان والحيوان لا ترى أن اليمني يرقى إلى مستوى الحيوان وإلا لدافعت عن حقوقه، ووالله يا أدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان إن الإنسان اليمني ليحلم بحقوق الحيوان هذه تحت حكم ميليشيات الحوثي الإرهابية، التي يكفيكم أن شعارها الرسمي هو الموت، فهم أعداء الحياة الإنسانية، والحيوانية، وأعداء البيئة، وأعداء القيم، والأعراف، والقوانين والشرائع الأرضية والسماوية، وحتى أبحث عن حقوق الجن بعد حقوق الإنسان والحيوان؛ فلنتسلى قليلًا باستعراض مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومقارنتها بممارسات سلطة الحوثي الإرهابية فالموضوع شيق وثري:
المادة 1 (يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تؤمن بأن سلالة فارسية معينة مفضلة على العالمين وأن البشر ما خلقوا إلا لتقديسها وخدمتها كعبيد بلا حقوق، وأنها تمتلك تفويضًا إلهيًا بحكم جميع البشر، وليس اليمنيين فحسب، وأخذ خمس أموالهم.
المادة 2 (لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين، أو الرأي)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تخوض حرب إبادة جماعية من منطلقات عقائدية وعنصرية فارسية ضد اليمنيين العرب أصحاب الأرض بسبب دينهم وعرقهم وتصنفهم درجات بقدر انتمائهم لها وتقديسهم لسلالتها.
المادة 3 (لكلِّ فرد الحقُّ في الحياة والحرِّية وفي الأمان على شخصه)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية اعتادت على قتل الناس في الشوارع لأتفه الأسباب، فلا قيمة لحياة الإنسان، ولا حرية، ولا كرامة، ولا أمان مع ميليشيات شعارها ومشروعها الموت.
المادة 4 (لا يجوز استرقاقُ أحد أو استعبادُه، ويُحظر الرق والاتجار بالرقيق بجميع صورهما)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تفرض على كل يمني أن يخاطب كل من كان من سلالة الحوثي بلفظ سيدي، ويقبل أيديهم وأقفاءهم، ويتعامل معهم كعبد ذليل، كما تتاجر بالأطفال والشباب كوقود لحروبها، وتقدم مكافآت مالية ومناصب لسماسرتها الذين يجلبون أكبر عدد من الأطفال والفتيات، وتستخدم بعضهم وسائل متعة لقادتها، وتجبر الناس على صبغ أنفسهم بلون معين يخصها في مناسباتها السنوية، لتثبت امتلاكها للبشر ومدى سيطرتها عليهم.
المادة 5 (لا يجوز إخضاعُ أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطَّة بالكرامة)
وهذا بالضبط هو السلوك والروتين اليومي الذي تمارسه ميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية في الطرقات، وفي كل مكان في اليمن الذي حولته إلى سجن كبير لكسر إرادة اليمنيين، وإخضاعهم لها بالإرهاب.
المادة 6 (لكلِّ إنسان، في كلِّ مكان، الحقُّ بأن يُعترَف له بالشخصية القانونية)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تتعامل مع اليمنيين كقطعان وأرقام فقط، تحشدهم لمناسباتها وحروبها، ولا يهم من هم ما داموا ليسوا من سلالتها المقدسة، فلا اعتبار لأي شخص ليس منها، ولا صفة قانونية ولا حقوق له إذا لم تمنحها له تلك السلالة.
المادة 7 (الناسُ جميعًا سواءٌ أمام القانون، وهم يتساوون في حقِّ التمتُّع بحماية القانون دونما تمييز)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تعتبر مساواة سلالتها المقدسة بغيرهم جريمة تستحق القتل، وهي فقط من تستحق الحماية وإن ضحت بملايين البشر أو أبيدت شعوب من أجلها، والقانون هو قانونها تحكم بما تشاء.
المادة 8 (لكلِّ شخص حقُّ اللجوء إلى المحاكم الوطنية المختصَّة لإنصافه الفعلي من أيَّة أعمال تَنتهك الحقوقَ الأساسيةَ التي يمنحها إيَّاه الدستورُ أو القانونُ)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تنصِّب ما تسميهم مشرفين من المجرمين الخطرين المحكومين بالإعدام، واللصوص، وقطاع الطرق، وهم من يقضون بين الناس ولا تعترف بالدستور، ولا بالقوانين، ولا الأعراف فهم الخصم والحكم، وإن أظهرت بعض المحاكمات الصورية لحالات نادرة فذلك من أجل المساومة أو لأهداف سياسية ودعائية مضللة.
المادة 9 (لا يجوز اعتقالُ أيِّ إنسان أو حجزُه أو نفيُه تعسُّفًا)
ونصف الشعب اليمني رهائن ومحتجزون لدى ميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية في مناطق سيطرتها، والنصف الآخر منفيون ومهجرون قسرًا.
المادة 10 (لكلِّ إنسان بالتساوي الحقُّ في أن تَنظر قضيتَه محكمةٌ مستقلَّةٌ، نظرًا مُنصفًا وعلنيًّا)
وتخيل أن ينظر في قضيتك قاتلك وعدوك، فالقرارات والأحكام كلها بيد ميليشيات الحوثي الإرهابية حصرًا، والشخص المستقل أو المحايد وغير التابع لها في نظرها عدو يستحق الموت.
المادة 11 (كلُّ شخص متَّهم بجريمة يُعتبَر بريئًا إلى أن يثبت ارتكابُه لها قانونًا في محاكمة علنية تكون قد وُفِّرت له فيها جميعُ الضمانات اللازمة للدفاع عن نفسه)
ويعرف اليمنيون، وتؤكد الوقائع أنه بمجرد الشك بأنك معارض للحوثي من أي فرد من ميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية؛ فلديه كامل الصلاحية لإعدامك فورًا في الشارع أو في بيتك بين أطفالك بدون مقدمات.
المادة 12 (لا يجوز تعريضُ أحد لتدخُّل تعسُّفي في حياته الخاصة أو في شؤون أسرته أو مسكنه أو مراسلاته، ولا لحملات تمسُّ شرفه وسمعته. ولكلِّ شخص حقٌّ في أن يحميه القانونُ من مثل ذلك التدخُّل أو تلك الحملات)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تستبيح وتقتحم حياة اليمني الخاصة بلا حياء ولا استثناء، وتراقب وتتحكم في اتصالاته، وكل ما يشاهد ويتابع، وفي عاداته، وعباداته، وفي كافة حركاته وسكناته، وتسمي كل من يعارضها دواعش، وخونة، وتلصق بهم كافة التهم لقتلهم معنويًا إذا لم تتمكن من قتلهم جسديًا.
المادة 13 (لكلِّ فرد حقٌّ في حرِّية التنقُّل وفي اختيار محلِّ إقامته داخل حدود الدولة، ولكلِّ فرد حقٌّ في مغادرة أيِّ بلد، بما في ذلك بلده، وفي العودة إلى بلده..)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تحتجز شعبًا بأسره كرهائن تحت تهديد السلاح، وتقصف حتى النازحين الذين يفرون من إرهابها بالصواريخ البالستية في مخيماتهم انتقامًا منهم، وتمنعهم بإرهابها من العودة إلى مناطقهم.
المادة 14 (لكلِّ فرد حقُّ التماس ملجأ في بلدان أخرى والتمتُّع به خلاصًا من الاضطهاد)
وأجزم بأنه لو فتح المجال للشعب اليمني للجوء فرارًا من فظائع ميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية لما بقي في اليمن يمني واحد.
المادة 15 (لكل فرد حق التمتع بجنسية ما، ولا يجوز، تعسُّفًا، حرمانُ أيِّ شخص من جنسيته ولا من حقِّه في تغيير جنسيته)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية لا تعترف بأصحاب الأرض اليمنيين المعارضين لها، وتسميهم يهودًا وأمريكان، وتجردهم من كافة حقوق المواطنة، وقبل ذلك من حق الحياة، فشعارها الموت لأمريكا واليهود، وهي تقصد معارضيها اليمنيين فقط.
المادة 16 (1) (للرجل والمرأة، متى أدركا سنَّ البلوغ، حقُّ التزوُّج وتأسيس أسرة، دون أيِّ قيد بسبب العِرق أو الجنسية أو الدِّين)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية نفسها تعترف بأنها تجرِّم وتحرِّم على اليمنيين الذكور؛ الزواج من نساء سلالتها المقدسة عندها، حتى وإن كانوا من أقرب أنصارهم، ومن تجرأ على ذلك فهو مهدد بالقتل أو التفريق بينه وبين زوجته، بينما تبيح لرجال تلك السلالة الزواج بمن شاؤوا من غير تلك السلالة.
المادة 16 (2) (لا يُعقَد الزواجُ إلاَّ برضا الطرفين المزمع زواجهما رضاءً كاملًا لا إكراهَ فيه)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية اعتادت على اختطاف الفتيات الجميلات والقاصرات، وتزويجهن لمشرفيها بالإكراه والإرهاب، والوقائع في هذا الباب كثيرة.
المادة 16 (3) (الأسرةُ هي الخليةُ الطبيعيةُ والأساسيةُ في المجتمع، ولها حقُّ التمتُّع بحماية المجتمع والدولة)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تقوم باختطاف الأطفال من أحضان آبائهم وأمهاتهم لتغيير عقيدتهم بالقوة، وتنشئتهم كإرهابيين مجرمين مدمني هروين، لتعيدهم أعداء لمجتمعهم يقتلون آباءهم وأمهاتهم، حتى صار قتل الأطفال العائدين من معسكرات الحوثيين لآبائهم وأقاربهم ظاهرة مجتمعية.
المادة 17 (لكلِّ فرد حقٌّ في التملُّك، بمفرده أو بالاشتراك مع غيره، ولا يجوز تجريدُ أحدٍ من مُلكه تعسُّفًا)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تعتبر كل شيء يملكه اليمنيون من غير أتباعها غنيمة لقادتها وعناصرها، ومعروف بأن كافة بيوت وأراضي وأملاك وأموال قادتها وعناصرها القادمين من السجون والكهوف حقوق مغتصبة.
المادة 18 (لكلِّ شخص حقٌّ في حرِّية الفكر والوجدان والدِّين، وحرِّيته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبُّد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية فجرت المئات من مساجد اليمنيين ومدارسهم الدينية، وقتلوهم أثناء صلاتهم لمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية، وحولوا مساجدهم إلى مراقص ومجالس لتناول المخدرات ومكبات لقاذوراتهم، وقتلوا وغيبوا وعذبوا كل من عارضهم من الصحفيين وغيرهم ولو بكلمة، وأتساءل كيف سيكون موقف الغرب ومنظمات حقوق الإنسان لو كان ما فجره الحوثيون دور عبادة مسيحية، أو يهودية، أو بوذية وغيرها وليست مساجد ومدارس ليمنيين عرب مسلمين؟!
المادة 19 (لكلِّ شخص حقُّ التمتُّع بحرِّية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقِّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيَّة وسيلة ودونما اعتبار للحدود)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية -كمثال بسيط- قتلت طفلًا في مدرسته وبين زملائه لأنه فقط امتنع عن ترديد شعارهم (الموت لأمريكا واللعنة على اليهود)، ولنا أن نتصور مصير من تجرأ على أكثر من ذلك، والقياس عليه.
المادة 20 (لكلِّ شخص حقٌّ في حرِّية الاشتراك في الاجتماعات والجمعيات السلمية، ولا يجوز إرغامُ أحدٍ على الانتماء إلى جمعية ما)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية ترغم اليمنيين على المشاركة في مناسباتها وطقوسها الخرافية بالقوة، كما ألغت كل الأنشطة الاجتماعية والدينية والثقافية التي لا تمثلها، وصادرت كافة الجمعيات والمؤسسات واحتكرتها لها.
المادة 21 (1) (لكلِّ شخص حقُّ المشاركة في إدارة الشؤون العامة لبلده، إمَّا مباشرةً وإمَّا بواسطة ممثِّلين يُختارون في حرِّية)
وما كل هذه الحروب التي تخوضها ميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية وقتلها لعشرات الآلاف من اليمنيين إلا من أجل أن يحكمهم الحوثي الكهنوتي وسلالته حكمًا عنصريًا فرديًا إلى يوم القيامة بتفويض إلهي بزعمهم، بل ويحكم العالم.
المادة 21 (2) (لكلِّ شخص، بالتساوي مع الآخرين، حقُّ تقلُّد الوظائف العامَّة في بلده)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تفرض مشرفين ومسؤولين من سلالة الحوثي حصرًا في كافة الوظائف العامة والوظائف العليا، فلا يمتلك سواهم أي قرار أو صلاحيات على الإطلاق.
المادة 21 (3) (إرادةُ الشعب هي مناطُ سلطة الحكم، ويجب أن تتجلىَّ هذه الإرادة من خلال انتخابات نزيهة تجرى دوريًّا بالاقتراع العام..)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية لا تعرف لغة الانتخابات ولا التصويت، سوى لغة الحكم بالقوة،(نحكمكم أو نقتلكم)، فارضة نفسها كسلطة احتلال من أقل أقلية دخيلة على شعب بأسره لا تنتمي إليه بالانقلاب وقوة السلاح والإرهاب.
المادة 22 (لكلِّ شخص، بوصفه عضوًا في المجتمع، حقٌّ في الضمان الاجتماعي، ومن حقِّه أن تُوفَّر له من خلال المجهود القومي والتعاون الدولي؛ الحقوقُ الاقتصاديةُ والاجتماعيةُ والثقافيةُ التي لا غنى عنها لكرامته ولتنامي شخصيته في حرِّية..)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية نهبت كل موارد الدولة وبنكها المركزي، ونهبت رواتب الموظفين، وممتلكات اليمنيين العامة والخاصة، وحتى قوت المساكين، بكافة الطرق لتمويل حروبها وعملياتها الإرهابية، ومن أجل رفاهية قادتها وعناصرها.
المادة 23 (لكلِّ شخص حقُّ العمل، وفي حرِّية اختيار عمله، وفي شروط عمل عادلة ومُرضية، وفي الحماية من البطالة)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تقوم بفصل آلاف اليمنيين من وظائفهم وتحرمهم من كافة حقوقهم، وتعين موالين لها في كافة مؤسسات الدولة لخدمة مشروعها العدمي.
المادة 24 (لكلِّ شخص حقٌّ في الراحة وأوقات الفراغ، وخصوصًا في تحديد معقول لساعات العمل وفي إجازات دورية مأجورة)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تتعامل مع الشعب اليمني بأسره كمعسكر من معسكرات الحرس الثوري الإيراني في حالة حرب واستنفار دائم، والراحة عندهم في الموت الذي يبنون ويزينون له المقابر فقط.
المادة 25 (1) (لكلِّ شخص حقٌّ في مستوى معيشة يكفي لضمان الصحة والرفاهة له ولأسرته، وخاصَّةً على صعيد المأكل والملبس والمسكن والعناية الطبية وصعيد الخدمات الاجتماعية الضرورية..)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تقوم بسلب أموال الناس ورواتبهم لتقهرهم وتذلهم بالفقر والجوع والمرض لينساقوا إلى محارقها باستسلام وإذعان مفضلين الموت على الحياة وهذا هو هدفها.
المادة 25 ( 2 ) (للأمومة والطفولة حقٌّ في رعاية ومساعدة خاصَّتين. ولجميع الأطفال حقُّ التمتُّع بذات الحماية الاجتماعية سواء وُلِدوا في إطار الزواج أو خارج هذا الإطار)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تحرم الأمهات اليمنيات من أطفالهن، فتجند بالإكراه ملايين الأطفال في مراكزها الإرهابية، وتجند الأيتام، حيث يردد الأطفال في مراكز الميليشيات أغنية تقول أنهم مجرد رصاص لبندق الحوثي.
المادة 26 (1) (لكلِّ شخص حقٌّ في التعليم. ويجب أن يُوفَّر التعليمُ مجَّانًا، على الأقل في مرحلتيه الابتدائية والأساسية. ويكون التعليمُ الابتدائيُّ إلزاميًّا..)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية الكهنوتية تجتهد في تجهيل المجتمع، وتقوم بتدمير ممنهج للعملية التعليمية في المدارس والجامعات، وتشجع الأطفال والشباب على ترك التعليم والالتحاق بالميليشيات كمقاتلين، كونها لا تزدهر سوى في أوساط الجهلاء.
المادة 26 (2) (يجب أن يستهدف التعليمُ التنميةَ الكاملةَ لشخصية الإنسان وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. كما يجب أن يعزِّز التفاهمَ والتسامحَ والصداقةَ بين جميع الأمم وجميع الفئات العنصرية أو الدينية..)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تفرض تعليمات قياداتها الكهنوتية الإرهابية كمناهج تطفح بالحقد والعنصرية، وتحط من كرامة الإنسان، وتمجد القتلة، وتدعو لإبادة الآخر.
المادة 26 (3) (للآباء، على سبيل الأولوية، حقُّ اختيار نوع التعليم الذي يُعطى لأولادهم)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تقوم بانتزاع الأبناء من آبائهم بالقوة، وإجبارهم على الانخراط في ما تسميه دورات ثقافية للتدريب على العمليات الإرهابية، بل وتفعل ذلك مع الآباء أنفسهم.
المادة 27 (1) (لكلِّ شخص حقُّ المشاركة الحرَّة في حياة المجتمع الثقافية، وفي الاستمتاع بالفنون، والإسهام في التقدُّم العلمي وفي الفوائد التي تنجم عنه)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تقوم بتجريف ثقافة المجتمع ومنع أي نشاطات ثقافية أو علمية سوى التي تخدم ثقافة ومشروع الموت والاستعباد الخاص بها.
المادة 27 (2) (لكلِّ شخص حقٌّ في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتِّبة على أيِّ إنتاج علمي أو أدبي أو فنِّي من صنعه)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تحترف التحريف والتزوير، وتستبيح كافة الحقوق الفكرية والأدبية لخدمة مشروعها العدمي، مستغلة سيطرتها على السلطة بالقوة.
المادة 28 (لكلِّ فرد حقُّ التمتُّع بنظام اجتماعي ودولي يمكن أن تتحقَّق في ظلِّه الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الإعلان تحقُّقًا تامًّا)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية لا تعترف بأيٍّ من حقوق الإنسان، أو القوانين والأعراف المحلية أو الدولية، وتنعدم الحريات تمامًا تحت سلطتها الكهنوتية.
المادة 29 (1) (على كلِّ فرد واجباتٌ إزاء الجماعة، التي فيها وحدها يمكن أن تنمو شخصيته النمو الحر الكامل)
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تفرض على اليمنيين هوية فارسية غريبة عليهم، وواجبات وتكاليف لا تمت لثقافتهم وشخصيتهم العربية ولا لمجتمعهم بصلة.
المادة 29 (2) (لا يُخضع أيُّ فرد، في ممارسة حقوقه وحرِّياته، إلاَّ للقيود التي يقرِّرها القانونُ مستهدفًا منها، حصرًا، ضمانَ الاعتراف الواجب بحقوق وحرِّيات الآخرين واحترامها).
وميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية تقيد الشعب اليمني بكافة أطيافه بقوانينها الكهنوتية، وقانون الغاب الذي تنتهجه، وأمزجة قادتها الساديين، وتمنعهم بالإرهاب من ممارسة سائر حقوقهم الإنسانية.
المادة 30 (ليس في هذا الإعلان أيُّ نصٍّ يجوز تأويله على نحو يفيد انطواءه على تخويل أيَّة دولة أو جماعة، أو أيِّ فرد، أيَّ حقٍّ في القيام بأيِّ نشاط أو بأيِّ فعل يهدف إلى هدم أيٍّ من الحقوق والحرِّيات المنصوص عليها فيه)
وقد هدمت ميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية كافة الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الإعلان، ومع ذلك تتعامل معها الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان، والغرب كشريك بكل أريحية، ويسهمون في شرعنتها وتمكينها، متجاهلين كل جرائمها ضد الإنسانية.
وبعد هذا الاستعراض والمقارنة بين مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبين ممارسات ميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية التي جردت الإنسان اليمني من كافة حقوقه بلا استثناء؛ فإن كان هناك من أدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان المتواطئين مع هذه الجماعة الإرهابية أو من غير المطلعين من يشكك في صحة طرحنا، أو يعتقد بأن فيه مبالغة؛ فنحن على استعداد لتوفير كافة الإثباتات الدامغة وآلاف الشهود على كل كلمة في هذا المقارنة، وعلى انعدام كافة حقوق الإنسان الأساسية للشعب اليمني تحت سلطة الإرهاب الحوثية، وتعرضه لإبادة جسدية وثقافية، ومصادرة تامة لحرياته، وطمس لهويته، وامتهان لكرامته الإنسانية بشكل غير مسبوق على مدى التاريخ الإنساني.