مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019

إيران واستعادة الثورة التي سرقها الملالي

2022/10/09 الساعة 06:23 مساءً

قام الشعب الإيراني بثورة ضد شاه إيران ، وكان الهدف ايجاد نظام حكم جمهوري يحقق تقدماً شاملاً ويوجد عدالة اجتماعية ، ولكن ملالي إيران ركب موجة تلك الثورة وسرقها وحولها عن مسارها ، لينتج نظام يكون فيه المرشد والأعلى ويستخدم الطابع الجمهوري كديكور يغالط به الشعب ، بينما هو في الحقيقة نقل البلد إلى نظام أسوأ من نظام الشاه ، فنظام الولاية الذي يكون فيه المرجعية هو الحاكم الفعلي ، وهو من يدير الرئيس المنتخب ، هو بالفعل نظام ديكتاتور عقائدي يحصر الحكم في عرقية محددة وفق معتقد استحقاق الاهي ، وهذا يعتبر ليس نظام سياسي بل أسوأ من الانظمة الملكية التي تعتبر نظام سياسي لأنها لا تنظر لتمسكها بالحكم من منطلق عقائدي عرقي.

الأنظمة الجمهورية تصبح مزيفة لا وجود لها في ظل التدثر بها من قبل الجماعات الايدلوجية ، التي جعلت الرئيس المنتخب مجرد تابع يأتمر بأمر المرشد الأعلى أو الرجل الأول بالتنظيم.
كان المطلوب من إيران ان تنتقل بعد الثورة على الشاه إلى مرحلة يسود فيها التعايش الحضاري والشراكة في السلطة وبروز التعددية السياسية والقبول بالآخر واحترام الرأي واستخدام الحوار.
ولكن سرقة الثورة وسيطرة نظام ولاية الملالي ، نقلها لمرحلة صراع عنصري وفرز طائفي واستبداد وظلم ، وهذا ما جعل إيران تنتقل لعصر أكثر تخلف وتعود للوراء ، وهو الأمر الذي تضرر منه كل الشعب الإيراني بمختلف التوجهات والطبقات .
وما الثورة التي تدور اليوم في إيران ، إلا استعادة للثورة التي سرقها الملالي ، وتصحيح لمسارها ، ونقل إيران إلى مرحلة متقدمة يسود فيها الأمن والاستقرار والحب والوئام والتعايش والحوار والتقدم والازدهار والتصالح الداخلي والعيش الكريم.
الانتقال للجمهورية الحقيقية فالجمهورية والولاية لا يجتمعان داخل نظام حكم.