مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
ونحن في الذكرى التاسعة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ، يجب على كل يمني في الشمال والجنوب الاحتفاء بها بشكل لائق يليق بدورها الايجايي العائد على اليمن بشكل عام.
أقدم مدرسة تعليمية في مدينة إب تسمى مدرسة الشهيد راجح لبوزة.
وتسميتها حينها كان اعترافاً بدور رجال ثورة أكتوبر الذين ساهموا بتفجير ثورة سبتمبر وكان لبوزة جندياً مجهول فيها ، وبعد مساهمتهم وتحرير إب من الامامة وفي العام الأول من عمر الثورة عقدت الجبهة القومية التي تضم خيرة رجال الجنوب أول اجتماع لها في إب مدينة جبلة لمناقشة خطط تفجير ثورة أكتوبر ثم انطلقوا نحو ذلك.
قامت الثورة على الامامة في الشمال في 26 سبتمبر 1962 ، وظلت عل صراع مع فلول الامامة حتى بعد سبع سنوات وما حصار السبعين إلا شاهد على ذلك ودليل على ان الثورة لم تحرر كل شمال اليمن وتحكم سيطرتها الكاملة في العام الأول لاندلاعها.
قامت الثورة على الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن 14 أكتوبر 1963.
وظلت الثورة مستمرة حتى تحقق الاستقلال وجلاء آخر جندي بريطاني في تأريخ 30 نوفمبر 1967،
من هنا يتضح ان ثورة اكتوبر حررت كل جنوب الوطن وأحكمت سيطرتها بشكل كلي قبل ثورة سبتمبر التي كان حصار السبعين على صنعاء في عام 1969 يأتي بعد عامين من الاستقلال الكامل لجنوب اليمن ، وهو ما يعني ان مشاركة رجال ثورة اكتوبر في فك ذلك الحصار يؤكد على توجه ثورة أكتوبر بعد نجاحها في تحرير كل جنوب اليمن نحو مساندة ثورة سبتمبر لبسط سيطرتها على كل الشمال ووأد بقايا منابع الصراع الامامي.
ثلاثة جوانب تبرز خدمة ثورة أكتوبر لثورة سبتمبر.
الأول قبل قيامها.
من خلال مشاركة رجال ثورة أكتوبر ومساندتهم ومساهمتهم في تفجير ثورة سبتمبر.
الثاني أثناء قيامها.
جعلوا نظام الاحتلال البريطاني مشغولاً بالمواجهة معها ، وهو الأمر الذي أغلق الباب أمام التوجه لمساندة الامامة حليفه بالشمال وتقديم الدعم الكبير لاستعادتها ووأد ثورة سبتمبر.
الثالث بعد قيامها.
فبعد تحقيقها للاستقلال في الجنوب توجهت نحو مساندة ثورة سبتمبر لتساهم في القضاء على الصراع الامامي الذي يواجه ترسيخها في الشمال ويدور حول مركزها الرئيسي في صنعاء.
