وصلتني أخبار مؤكدة، بأن الجماعة المسيطرة على صنعاء أبلغت القيادة العُمانية قبولها بالسلام، باستثناء من قاتلها خلال الحروب الست وما بعدها، ومن وقف ضدها من قبائل صعدة وبقية قبائل اليمن، ومن عارض سيطرتها على اليمن، ومن خرج من اليمن بعد سيطرتها.
كذلك اشترطت قبل التوقيع على وثيقة السلام، نزع الجنسية اليمنية عن قيادات الشرعية ومن وقف معها أو مع دول التحالف، أو سبق أن زار السعودية أو الإمارات أو أمريكا، ومن رفض وجودها في الجنوب، ومن عمل مع الحكومات السابقة الظالمة أو عاش تحت حكمها.
كما أنها رحبت بالسلام مع الجميع، باستثناء الذين سكتوا عن اغتصاب أبوبكر الصديق وعمر وعثمان ومعاوية وبني أمية لحق علي بن أبي طالب وبني هاشم في الحكم، ومن لم يفزع للقصاص من قتلة الحسين والأشتر.
وأكدت الجماعة أنها ستمد يدها للجميع، باستثناء من وقف مع العراق ضد إيران في الثمانينيات من القرن الماضي، ومن تعامل أو وقف أو رضي عن علي عبدالله صالح والإصلاح والناصري.
وأكدت أنها ستتعاون مع الجميع، إلا من ثبت أنه وقف ضد الإمام الهادي وذريته، ومن وقف ضد الإمام المظلوم أحمد حميد الدين، وكذلك من رفض المدونة السلوكية، ومن خالف أحكام الولاية، ومن ثبت أنه غير راض عن القائد الشهيد حسين والقائد العلم عبدالملك، والعيلوم حمود عباد.
وتعهدت الجماعة بتقديم ضمانات بعدم الاعتداء أو نهب ممتلكات الخصوم، باستثناء من كتب أو تكلم أو نشر عن الجماعة، أو أنه عادى أو يعادي المسيرة القرعانية، أو لا يحترم الآل، أو من رفض أو يرفض تقديم نفسه وولده وماله فداء لابن رسول الله، أو من ثبت أنه يعادي الصرخة في سره أو خلوته.
وبهذا سيعود السلام من جديد إلى اليمن بعد تنفيذ ما سبق، وبالتوقيع عليه، ستطوي صفحة مظلمة من تاريخ اليمن.