مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019

اليمن يمضي نحو السلام

2023/04/10 الساعة 04:35 مساءً

أكدت الحكومة الشرعية منذ اللحظة الأولى للحرب التي فجرها الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران، وعلى مختلف المستويات وفي مختلف المنابر والمراحل والظروف التي مرت بها بلادنا، حرصها وسعيها لتحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام، الذي يضمن عدم تكرار دورات الصراع، ويحفظ تضحيات شعبنا وحقه في العيش بحرية وعزة وكرامة.

كما أكد فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في كلمته التي القاها بعد أدائه مع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، اليمين الدستورية، أمام مجلس النواب في جلسته المنعقدة بالعاصمة المؤقتة عدن، في 19 ابريل 2022، والتي مثلت خارطة الطريق للمرحلة القادمة، على الدفع بمسار السلام وإنهاء الانقلاب والحرب واستعادة الدولة، حيث قال فخامته: "إننا نقولها بكل وضوح إن المجلس سيسعى بكل جهد وإخلاص من أجل السلام وستظل يده ممدودة للسلام العادل والمستدام الذي يحافظ على الدولة ومؤسساتها الدستورية ونظامها الجمهوري ووحدتها الوطنية".

خضنا طيلة ثماني سنوات معارك سياسية وعسكرية وقدمنا قوافل من الشهداء، واستطعنا بحمد الله ودعم واسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء في المملكة، كسر المشروع الإيراني ووقف تمدد مليشيا الحوثي، وتحرير 80% من الاراضي اليمنية، وشاركنا في كل جولات الحوار وقدمنا التنازلات تلو التنازلات للوصول للسلام الذي يوقف نزيف الدم وينهي معاناة شعبنا اليمني الصامد والصابر.

إن تحقيق تقدم في مسار الحل السلمي للازمة انتصار للشرعية الدستورية والتحالف بقيادة الاشقاء في المملكة، كونه يكرس نهجنا في الوصول الى السلام، مقابل محاولات إدامة النزاع والأزمة والاتجار من الحرب، خصوصا في ظل التطورات الإيجابية الأخيرة في المنطقة، واهمها الاتفاق "السعودي، الايراني" حيث باتت الأجواء مهيأة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق السلام.

ومن هذا المنطلق نؤكد ترحيبنا بالجهود الاستثنائية التي يبذلها الاشقاء في المملكة العربية السعودية لاحلال السلام في اليمن، ودعمنا الكامل لمساعيهم لتحقيق السلام في المنطقة، والانتقال بها من مرحلة النزاعات والاقتتال الداخلي، الى مرحلة يسودها الاستقرار والأمن والتركيز على تحقيق تطلعات شعوب المنطقة نحو مستقبل أفضل من الرخاء والازدهار والتكامل الاقتصادي.

كما نؤكد ثقتنا المطلقة أن اليمن يحتل مكانة رئيسية في اهتمام المملكة وقيادتها لمساعدته في الانتقال نحو المستقبل الذي يحقق تطلعات اليمنيين، وما الجهود التي يبذلها الاشقاء في جمع الأطراف والمكونات اليمنية للحوار بهدف التوصل لاتفاق سياسي شامل يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن، الا تعبيرا عن هذه المكانة والاهتمام، وانتصاراً على جميع المشاريع الهادفة لإدامة الأزمة والاتجار من الحرب.

نشدد على أن هذه المواقف ليست غريبة على اشقائنا حيث كانت بصماتهم حاضرة في كل المنعطفات التي مرت بها بلادنا لمنع انزلاق الأوضاع نحو الصراع، بدأ من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة 2011، ورعايتها جولات الحوار بين الحكومة ومليشيا الحوثي، وصولا لاتفاق السلم والشراكة، ثم جولات الحوار بين الحكومة ومليشيا الحوثي تحت إشراف الأمم المتحدة؛ واعلانها مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول لحل سياسي شامل العام 2021، ودعمها مبادرة مجلس التعاون الخليجي مارس 2022 لوقف إطلاق النار وجلوس جميع الأطراف بما فيها الحوثيين على طاولة المشاورات اليمنية-اليمنية.

نثمن تثمينا عاليا الدعم السياسي والاقتصادي والاغاثي الذي قدمة تحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء في السعودية، للحكومة والشعب اليمني، ومن ذلك تقديم وديعة بقيمة 2 مليار دولار مناصفة بين المملكة ودولة الامارات العربية المتحدة  للبنك المركزي اليمني، إضافة إلى منح المشتقات النفطية بقيمة 622 مليون دولار، والمشاريع والمبادرات التنموية التي تم تقديمها مؤخراً  عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بقيمة 400 مليون دولار.