في ظل الأوقات الصعبة والفترة الحاسمة من تاريخ بلدنا وامتنا، أوجه دعوة صادقة لكافة أبناء شعبنا اليمني وكافة الطيف السياسي والوطني للتوحد والاصطفاف خلف مجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، والذي تولى مهام قيادة البلد مع رفاقه، في ظل ازمة هي الاكثر تعقيدا وواحدة من أخطر مراحل التاريخ السياسي اليمني، فمجلس القيادة الرئاسي هو طوق النجاة الوحيد من الغرق في مستنقع الفشل والانهيار والمجاعة والحروب والفوضى والتشظي.
جمعتني بفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، علاقات عمل وصداقة منذ انخرطت في الشأن العام، وتشرفت بالعمل معه عضوا في اللجنة العليا لخليجي عشرين التي رأسها وكانت واحدة من انجح البطولات الخليجية وظلت عالقة في وجداننا كيمنيين واهلنا في دول الخليج، وشهدت له في مختلف المنعطفات التي مرت بها بلادنا الكثير من المواقف المشرفة التي سجل فيها انحيازه للوطن، والنابعة من منطلقات وطنية بحتة تدافع عن الثوابت وتلتزم بحماية المكتسبات التي حققها شعبنا خلال مختلف مراحل النضال التي خاضها بكل شجاعة وبسالة.
فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قادر بما يملكه من قدرات ومهارات شخصية ومعارف وخبرات وحكمة وحنكة على إدارة التوافق الوطني وقيادة اليمن ببسالة وبصيرة، لايصالها إلى بر الأمان، فهو يرى في القيادة واجباً، وليس مكانة أو منصباً، ونعول على ما يمتلكه من رؤية واضحة للاوضاع، وقدرة على حسم معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب، ويمكننا الاعتماد عليه لاتخاذ القرارات الصعبة والمهمة، فهو ليس فقط قائد البلاد، بل هو أيضا أب وأخ وصديق لكل يمني.
يمتلك فخامة الرئيس سجلا حافلا بالإنجاز والعطاء، فهو اكاديمي ومحاضر في علم الاجتماع السياسي، تدرج في الوظيفة العامة والمناصب القيادية حتى أصبح الرجل الأول في الدولة، صاحب تجربة وخبرة كبيرة في العمل السياسي والامني والعسكري، مديرا لأمن محافظة تعز، ثم وزيرا للداخلية ووزيرا للادارة المحلية، ونائبا لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، ومستشارا لرئيس الجمهورية، قبل أن يتسلم مهام رئاسة مجلس القيادة الرئاسي.
امتدت خدمة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي الوطنية لعقود، واضعاً في كل وظيفة شغلها بصمات واضحة، فهو مصمم خطة الانتشار الامني والذي في عهده كوزيرا للداخلية سجلت الدولة حضورها وهيبتها في كل شبر من الأراضي اليمنية، وانخفض مستوى الجريمة وتراجع انتشار المظاهر المسلحة لادنى مستوياتها، وهو من طرح فكرة مشروع الحكم المحلي كامل الصلاحيات، وصاحب اليد الطولى في مواجهة الإرهاب وجماعاته، ومن أهم مهندسي التحالف السياسي بين الاحزاب والمكونات الوطنية لدعم الشرعية الدستورية ومواجهة الانقلاب.
ومنذ توليه رئاسة مجلس القيادة الرئاسي، واجه فخامة الرئيس كل الصعوبات والعقبات والتحديات، وانفتح على كل الأطراف، انطلاقا من التزامه بتوحيد اليمنيين من جميع الخلفيات، لاستعادة دولتهم، وعمل بثبات وقوة وصبر، بلا كلل ولاملل لتحقيق رؤيته الوطنية التي أعلنها بوضوح في خطابه بعد أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، وخطته الطموحة لتحقيق الاستقرار والتنمية والعدالة والازدهار لليمن، ويعمل بكل قوة واخلاص في خدمة الشعب، وتحسين مستوى حياتهم، وبناء دولة أكثر قوة واستقراراً.