التدمير من الداخل!

كان زمان، تظل الدولة المعادية تبحث لها عن عملاء وجواسيس في الدولة المستهدفة لسنوات طويلة. ثم تظل سنوات أخرى تدربهم لغرض التجسس على دولتهم، لاكتشاف نقاط ضعف فيها، لاستهدافها.
اليوم، ومع التطور وعصر السرعة، إذا أرادت دولة النيل من دولة أخرى، فقط تدعم مليشيات محلية فيها، وستقوم تلك الميليشيات بالمطلوب بصورة أكثر مما يُطلب منها، وبأرخص الأثمان والأسعار.
ولذا من كان في نفسه شيء ضد اليمن، وأراد لذلك البلد العظيم الخراب، فلن يجد طريقة خير من دعم الجماعات الدينية المتطرفة فيه، فهي كفيلة بالتدمير والتجهيل والإفقار والتقسيم والبيع والشراء، بل ستنال من الجسد اليمني أكثر مما يُراد منها.
حتى العمالة أصبحت بطولة وفداء وتضحية.
ولذا فالشعب اليمني يرى الدول التي تسعى لبقاء الحوثيية في اليمن دول معادية لا تريد لليمن إلا البقاء في عصر الظلمات والنكبات والتشرد، وساحات لحروب بني هاشم وبني أمية!