مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019

إلى المؤتمر.. دعوة صادقة من القلب

2023/08/24 الساعة 05:56 مساءً

تحل علينا ذكرى تأسيس تنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس من كل عام، لتذكرنا بواحدة من اهم مراحل العمل السياسي التي جسدت نهج الحوار والشورى والشراكة بين مختلف القوى والتيارات الوطنية، ومثلت انعطافه مهمة وايذان بمشروعية العمل السياسي والحزبي في اليمن بعد عقود من العمل السري، ونقطة انطلاقة لقيادة مختلف التحولات الوطنية، وإطلاق التعددية السياسية والحزبية، وإرساء العملية الديمقراطية كوسيلة لحكم الشعب نفسه بنفسه، والاحتكام لصناديق الاقتراع كآلية لتداول السلطة بعيداً عن دورات العنف والصراع المسلح الذي استنزف مقدرات البلد وعطل قدراته عقودا من الزمن.

ولعل الاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر مناسبة مهمة للتذكير بهذه القيم والمبادئ والمنطلقات التي ناضل شعبنا لتحقيقها وإرسائها فكراً وممارسة وسلوك، وتتعرض اليوم لواحدة من أخطر التحديات في ظل الجائحة الحوثية المدعومة من إيران، والتي استغلت المناخ الديمقراطي والأزمة السياسية التي خلفتها احداث العام 2011م، لاقتحام العاصمة صنعاء والانقلاب على الدولة والسيطرة على مؤسساتها، ومحاولة الإجهاز على كل ما حققه شعبنا منذ ثورته المباركة.

إن الخطر الحوثي الماثل أمامنا اليوم وبما يمثله من تجريف لكينونة الدولة ومؤسساتها، ونهب لثروات البلد وعبث بمقدراته، وسياسات الافقار والتجويع بحق اليمنيين، واستهداف ممنهج لهويتهم الوطنية والعربية، وتبعية وانقياد كامل خلف إيران، يستدعي من جميع القوى السياسية والوطنية وعلى رأسها المؤتمر الشعبي العام بما يمتلكه من كوادر وخبرة وتجربة، ترك الماضي بكل تفاصيله وتغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار والاصطفاف لمواجهة الخطر الحقيقي الذي يتربص بالجميع.

انتهز هذه المناسبة لدعوة كافة قيادات المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج لاتخاذ خطوات عملية نحو لم الشمل، والعمل على تعافي المؤتمر، لاستعادة مكانته ودوره والنهوض بمسئولياته الوطنية والتاريخية في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها اليمن، وتعزيز وحدة الصف الوطني خلف مجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

واوجه الدعوة لقيادات المؤتمر الشعبي العام في العاصمة المختطفة صنعاء، القابعين تحت الضغط والحصار والإرهاب والتوحش الحوثي، والذين لا نشكك في المواقف الوطنية للغالبية منهم، بالقيام بدورهم في دعم نضال اليمنيين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الانقلاب، ومؤازرة مطالبهم المشروعة في استعادة مرتباتهم من إيرادات الدولة المنهوبة، وانتزاع حقهم في لقمة العيش والحياة الحرة والكريمة.

كما لا يفوتني أن أتوجه بالتهنئة لفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وكافة قيادات وكوادر وأنصار المؤتمر الشعبي العام في الذكرى (41) لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، واترحم على أرواح شهداء المؤتمر في معركة الدفاع عن الثورة والجمهورية وفي مقدمتهم الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح مؤسس المؤتمر الشعبي العام، ورفيقه الأمين عارف الزوكا، متمنيا ان نحتفل العام القادم في العاصمة صنعاء وقد تحقق لشعبنا ما يصبوا اليه من استعادة للدولة وانهاء الانقلاب، وإرساء السلام والامن والاستقرار في ربوع اليمن.