مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019

مفاوضات الحوثي في الرياض 

2023/09/20 الساعة 02:39 مساءً

تميزت الاجتماعات التي عقدها فريق التواصل والتنسيق السعودي مع وفد صنعاء بالجدية، وانعكس ذلك في تحقيق نتائج إيجابية بشأن التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن، والانتقال به من مرحلة النزاعات والخلافات، إلى مرحلة يسودها الاستقرار والأمن والتركيز على تحقيق تطلعات الشعب اليمني نحو مستقبل أفضل من الرخاء والازدهار.

أكد لقاء صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع بوفد صنعاء خلال زيارته المملكة، التأكيد على استمرار وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها الدائم على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار؛ للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة.

تعكس مخرجات لقاء صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع بوفد صنعاء، المخرجات الإيجابية للاجتماعات التي عقدها فريق التواصل والتنسيق السعودي مع وفد صنعاء وتمثل خطوة هامة للانتقال باليمن إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة، في ظل استقرار سياسي وأمن دائم، يتكامل مع النهضة التنموية للمنظومة الخليجية.

-يحتم سعي قيادة المملكة الى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة على المكونات اليمنية الاستفادة من هذه الفرصة، لتحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني في السلام والتنمية والازدهار وتقديم الأولويات الاقتصادية على الخلافات والنزاعات العسكرية، عبر الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل.

سيتيح التوصل إلى الاتفاق السياسي الشامل لحل الأزمة اليمنية خروج البلاد من حالة الحرب، وصرف المرتبات، والنهوض بالاقتصاد اليمني، وتسخير الطاقات اليمنية كافة في التنمية والتطوير، وتوفير العيش الكريم لجميع اليمنيين، والتركيز على التنمية والإعمار ومواكبة التوجهات المستقبلية الواعدة لدول المنطقة.

-إن النجاح في التوصل لاتفاق اليمنيين برعاية المملكة، على خارطة طريق سياسية تنهي النزاعات الداخلية وتعالج المسائل الخلافية عبر الحوار، هو نجاح لجميع المكونات اليمنية ويعزز دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي ولا يُغفل قضية الجنوب بل يعزز وضع إطار تفاوضي خاص لها في عملية السلام الشامل، وفق مخرجات المشاورات اليمنية اليمنية التي عُقدت في الرياض في 2021. 

-الحل للأزمة في اليمن حل سياسي ولا يمكن تحقيقه إلا بتوافق المكونات اليمنية وإن النجاح في ذلك يعد انتصاراً للحكومة الشرعية والتحالف ويعكس تنفيذ إرادتهم السياسية على كل من يسعى إلى إدامة النزاع والأزمة في اليمن في ظل التطورات الإيجابية الأخيرة في المنطقة، حيث أصبحت الفرصة مهيئة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق السلام بين الأطراف والمكونات اليمنية كافة.