مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019

هذا الشعب لن يخضع

2023/09/26 الساعة 03:12 مساءً

سبتمبر المجيد كشف لنا أشياء عظيمة ومعانٍ كبيرة وآمال أكبر وحقائق كنا نعتقد بأنها ذهبت أدراج الرياح ولم يعد هناك وعي شعبي واسع بشأنها، لكن المشاهد السبتمرية التي جاءت من صنعاء والمناطق المحتلة من قبل ميليشيا ايران أثبتت عكس ذلك تماماً وأن "الشعب جيشٌ لا يُذلُّ".

26 سبتمبر اليوم العظيم في حياة كل يمني بل هو ودون مواربة تاريخ ميلاد شعب عاش في كنفها الكبير والصغير في ظل مواطنة متساوية وحرية وكرامة وبناء وتنمية بعد أن أذاقهم الحكم السلالي المستبد صنوف الاستعباد والقهر.

كما خرج أحرار وأبطال ثورة 26 سبتمبر الخالدة من سجون الإمامة شُمّ الأنوف وأشعلوا شرارة الثورة، خرج أبناء الشعب اليمني في المناطق المحتلة من قبل ميليشيا ايران زرافات وفرادى للاحتفاء بالذكرى الحادية والستين لثورتهم العظيمة، رافعين علم جمهورتيهم المباركة التي تسري في عروقهم كالدم، وأثبتوا لسجانهم القادم من العصور الغابرة والساعي لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، بأنهم شعب جبّار وأن الحرية عندهم عقيدة، والكرامة عزة، والثورة السبتمبرية بمبادئها الستة الركن السادس من أركان الإسلام إن جاز التعبير.

رغم محاولات ميليشيا ايران الحاقدة على ثورة 26 سبتمبر التي أنهت حكم "السلالة والفرد" وأهالت عليها التراب، وتعمّدها مصادرة وتمزيق علم الجمهورية اليمنية، ومطاردة أبناء الشعب المحتفين بثورتهم المجيدة بمسلحين ملثمين واطلاق الرصاص الحي عليهم واستخدام شتى وسائل القمع، إلا أن الأحرار أوصلوا رسالتهم فحملوا الراية في قلوبهم قبل أن ينصبوها على أسطح منازلهم، وملأوا مواقع التواصل الاجتماعي بالأناشد الوطنية وعبارات التهاني ليؤكدوا أن سبتمبر العظيم هي "روح" لاتفارق أجسادهم وأن مبادئها وأهدافها باقية.

أكدت مشاهد الاحتفاء تلك، أن الحق هو حق الشعب وأن الجمهورية هي جمهورية الشعب، وأن الشعب أولى من يُجَلُّ، وأن ثورة تتقد تحت الرماد، وحينما يحين الوقت وتعلن ساعة الصفر، سيخرج "مارد الثورة من جديد" وسيقتلع فلول الإمامة الجديدة وماهي إلا مسألة وقت وسترون ما يشفي الصدور والقلوب، فما خاب سيفٌ بيد الشعب يصلُّ..