كتبت منشوراً عن ( أن الصداقات الكبيرة تأتي بعد مشكلة ) وهي قاعدة شائعة، فذهب كثيراً من الأصدقاء إلى تفسيرها بإنها تعني تقارب أو صلح مع الإصلاحيين أو الإخوان وهذا تفسير عجيب، فالإصلاحيين كانوا أصدقائي ولكنهم أرادوني مغرداً ضمن القطيع، وبعد أن رأيت تسلطهم وتلاعبهم وعبثهم بالمعركة المصيرية والقضية الوطنية، عارضتهم وأنتقدتهم ثم لما ثبت لي إنصياعهم للتنظيم الدولي، وتنفيذهم لأجندة محور تركيا وقطر وايران في اليمن وقفت بجهدي المتواضع ورفعت صوتي ضدهم ثم رفضت ممارساتهم بحق شركاء العمل الكفاحي والوطني وإستلابهم لكل مقدرات الدولة وإفسادهم لكل المؤسسات ودوسهم على قيم المواطنة ونصوص الدستور والقوانين انتقدتهم فأخرجوني من الإسلام والوطنية والقبيلة ولم تبق شتيمة في الدنيا إلا وقذفوني بها ، فصمدت ورفضت الإنكسار أمام عمليات الإغتيال المعنوي والإرهاب الفكري المنظم، وكل يوم كنت أزداد قناعة بضرورة الإستمرار في مواجهتهم بعد ما فجعت بحقيقتهم وعرفت وجه تنظيمهم بلا قناع ؛ فأنت لا تعرف أحداً فرداً كان أو جماعة إلا حين تختلف معه .
لم يوفروا شيء إلا ومارسوه معي حتى تمكنوا من قطع راتبي وشرعوا في محاكمتي عسكرياً بطريقة مضحكة في مأرب وو الخ .
وبالتالي أنا وقفت مع الجنوب عن قناعة وناصرت المقاومة الوطنية بقناعة ووقفت مع ابي العباس والحمادي والحجرية واللواء ٣٥ مدرع بقناعة ومواطن ومواقف كثيرة إنحزت لها بقناعة تامة ومالم أقبله من الحوثيين لن أقبله من الإخوان .
من هنا أستطيع القول أن مشكلتي مع فرع الإخوان باليمن وقياداتهم وعلى رأسها الجنرال محسن ليست نزوة ولا نزعة ولا مزاج ولا ردة فعل أو مصالح شخصية بل هي أعمق من ذلك بكثير ؛ فهي تتعلق بإستراتيجية الإخوان في المنطقة واليمن، فهم جزء من محور تقوده تركيا وايران وقطر وأنا فرد في محور عربي تقوده السعودية والامارات ومصر ولكلٌ قناعاته وحيثياته وأتمنى على الله أن يتراجع كل منتمي لإخوان اليمن وينحاز الى محور العروبة فإن ما يمارسه الإخوان اليوم يخدم مشروع الحوثي الإمامي الإيراني ليكون سيداً على اليمن العظيم والحر وهو مالن يكون بإذن الله بكفاح كل شعبنا الأبي ووقوف كل الأشقاء والحلفاء والله مع المتقين ..