مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019

أصبحت أماً

2020/09/28 الساعة 09:19 صباحاً

ٱصبحت ٱماً
و ٱكتشفت ٱنها ٱصعب وظيفة يمكن أن يتحملها كائن حي
وظيفة بدوام كامل 24 ساعة
لا ٱنقطاع و لا ٱمتناع .. لا ٱجازات و لا ٱعتذارات

لا يمكنني ٱن ٱمرض
لا يمكن ٱن ٱؤجل ٱمومتي كما ٱجلت ٱمتحاني

كيف ٱكون حازمة مرنة .. حاسمة .. حانية .. قريبة
و كيف لا بد من تبديل ٱولوياتك و خصوصياتك و ٱنشغالاتك

كيف تتخلي عن ملابسك المفضلة و كعبك العالي
و عن ٱظافر لطالما ٱهتممتِ بشكلها و جمالها
و شعر ربما ٱخترت له قصة قصيرة مؤقتاً
ريثما تضبطين الإوضاع
و زوج ينام قبلك إلف مرة
و ٱنت تبكين مرة و تضحكي مرة
كلما ٱستيقظ رضيعك منتصف الليل

كيف ٱنني لا بد إلا ٱخطئ و كيف دائماً كنت مخطئة
لم ٱعد ٱستطيع التفوق
و لم ٱعد ٱستطيع الإعتماد علىٰ علمي
بل فقط علىٰ حدسي كأم
و لم يكن سهلاً ٱبداً .. لم يكن سهلاً ٱستبدال كريم الصباح
بقيء طفل صغير .. ٱو رؤية شعركِ يتساقط
و عضلات ٱحدىٰ ذراعيك تألم ٱكثر من الإخر

لا ٱدري ٱي فطرة وضعها الله داخل الإم
لتكون بالحكمة ووالحماقة معاً
لكي تحب كل هذا و تظل بنفس الحماس
لتصنعه كل يوم في حياتها

لا ٱدري ٱي فطرة دفعها الله داخل الإم
فتحب هذا الكائن المزعج بل و تتمنىٰ ٱرضاءه
و سعادته و رؤية الإبتسامة علىٰ وجهه
ٱو الشعور الذي يخلفه قبلة من هذا المخلوق
الذي يتغذى عليها و منها و بها

#إن_الله_إذا_كلف .. أعان

#عظيمة_هي_الإم

بقلم :أمينه