إجلالا وإكبارا ياحصن الجمهورية... 

منذ قرابة عشرة أيام يخوض رجال الرجال في مأرب معركة نوعية ليست كسابقاتها مع ميليشيا الحوثي الارهابية التي حشدت وأعدت لها منذ مدة فأرسلت الأنساق تلو الأنساق بعد أن راودتها أضغاث الاحلام بأن سقوط حصن الجمهورية بات قاب قوسين أو أدنى، لكن المفاجأة كانت غير متوقعة ولم تكن في حسبانها فقد ابتلعت مأرب تلك الحشود وأحالتها إلى رماد تذروه الرياح.. 

تداعى الجميع من كل حدب وصوب الكهول قبل الشباب وتناسوا جميع خلافاتهم واجتمعوا على قلب رجل واحد دفاعا عن الحصن الجمهوري فكانوا كنفخة الصور التي جعلت من فلول الميليشيا حصيدا خامدين، وسطروا أروع الملاحم بطولة وفداء واستبسالا.. 

راهن الإماميون الجدد على تفكيك وخلخلة الصف الجمهوري فكان الجميع صخرة صلبة حطمت خرافة كتائب الموت ومزاعم "الانتصارات الإلهية" وجعلت من جبال وصحراء مأرب مقبرة لفلولها... 

تخوض مأرب اليوم المعركة الفاصلة عن كل الوطن بثبات جبال هيلان وصرواح والجدعان والكسارة وبيقين لايتزحزح أن النصر حليفها ضد جموع الكهنوتيون، وتؤكد أن مارب هي المبتدأ والمنتهى... 

التحية والعزة والمجد والاجلال والاكبار والخلود لمأرب ومن ساندها وهي التي لم تخذل أحدا حين خذلها الجميع.