مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019

مصر تستيقظ!

2021/04/25 الساعة 06:02 مساءً

مصر تعيد رسم خارطة تحالفات المنطقة!
تحالفَت الإمارات مع إسرائيل فردّت مصر بأن أحيَت علاقتها مع تركيا واعترفت بالحكومة الشرعية في ليبيا!
ثمة سببٌ آخر لهذا التغيّر الإستراتيجي وهو أن مصر تريد أن تركّز على الجبهة الأهم والأخطر جنوباً المتمثّلة في أزمة سد النهضة في إثيوبيا! ، وربما وجدت أنه من غير المعقول فتح جبهة مع تركيا شمالاً وجبهة أخرى مع ليبيا غرباً بالتوازي مع الجبهة الأهم والأخطر جنوباً في إثيوبيا سد النهضة في نفس الوقت! 
مصر تنتبه وتبدأ في إعادة تركيبة تحالفات المنطقة .. وبهدوء!
ثمّة أسباب كانت وراء هذا التغيّر:
لقد وجدت مصر نفسها بين تهديدين خطيرين أحدهما يهدد حياتها بالموت عطشاً والآخر يهدد مواردها بالموت جوعاً!
أمّا التهديد الأول فهو سدّ النهضة جنوبا وحجز مياه النيل
وأمّا التهديد الثاني فيأتي من الشرق .. من إسرائيل! 
فقد أعلنت إسرائيل عن تخطيطها لِشقّ قناة موازية لقناة السويس بين البحرين الأبيض والأحمر! وهو حلمٌ قديم من أيام بن جوريون!
وكانت مصر قبل أسابيع قد فوجئت بالعلاقة الحميمية السريعة بين الإمارات وإسرائيل! سياحة وتعاون مخابراتي وعشرات المليارات من الدولارات استثمار في إسرائيل!
في الواقع أن مصر لم تفاجأ كثيراً بالعلاقات الإماراتية الإسرائيلية بحد ذاتها بل بدرجة حرارتها خلال ساعات فقط!
وهو مالم يحدث بهذا الشكل بين بلدين في التاريخ!
كما أن مصر فوجئت أكثر باستعداد دول خليجيية أخرى للذهاب لتل أبيب!
مصر لم تظهِر اعتراضاً .. لكنها أسرّتْ في نفسها!
وعندما انتبهت مصر لتهديد وتخطيط إسرائيل لحفر قناة موازية لقناة السويس شرقاً وجدت أن إسرائيل تريد شرق المنطقة بأكمله! فقد وصلت شرقاً لأهم كنز في العالم .. الخليج العربي!
وكان ذلك بتسويق وحماس أبوظبي بالدرجة الأولى!

وكان لابد أن تنتبه مصر!
وبدأ التغيير بهدوء!
قبل ساعات كان رئيس وزراء مصر في طرابلس ليبيا في إعلان شراكة بين الدولتين
وبعد أيام سيصل وفدٌ تركيٌ كبير إلى القاهرة 

بقيَ أن تنتبه مصر لخطورة مايحدث في اليمن جنوب العالم العربي وعلى مضيق باب المندب أيضاً! 
بقي أن تنتبه لخطورة أنفراط اليمن وتمزيقه!
ثمّة من يخطط لذلك!
يخطط لاغتيال الجمهورية وتقسيم اليمن
ويزعم أنه مع اليمن وإنقاذه
إنهم هم أنفسهم الذين أولموا لإسرائيل موائد الجِمال على شطآن الخليج! 
هم أنفسهم مَن يخطط اليوم لتقسيم وانفراط اليمن الجمهوري الكبير 
 اليمن الذي لولا تضحيات مصر ودماء أبنائها ما كان جمهوريا ولا كبيراً!