تجار الحروب يرفضون الحياة ويكرهون السلام والضحية هم الشعب اليمني الذي بات يعيش الموت جوعاً وتعباً وعذاباً والسبب هو الحوثي، والموت هو الحوثي والشر هو الحوثي فهل يعي الإخوة اليمنيون أن هذا الفريق هو فريق الدمار الذي يرفض السلام ويصر على أن تبقى اليمن مسرحاً للموت والجوع والمرض، هذه الجماعة هي التي تتحايل على أي شيء وعلى كل شيء وتكذب أمام الملأ وتدعي الشجاعة وهي تختبئ بين الجحور والصخور والظلام الذي بات يلف حياة كل المدن اليمنية والسؤال هو أين القبائل اليمنية وأين الرجال الأبطال الذين تعرفهم اليمن وتعول عليهم الكثير المأمول والذين عليهم أن يتحركوا معاً اليوم قبل غد ليس إلا لإنقاذ اليمن الذي بات حزيناً أكثر من ذي قبل..!
تحية للرجال الأبطال وجنودنا الأشاوس الذين يحملون على عاتقهم مهمة الدفاع عن أرض الكرامة ومهبط الوحي وقبلة المسلمين، تحية لهم من كل فم وكل روح وكل قلم وكل قلب يراهم كالنسور فوق الشمم وهم يحملون السلاح ويردون كيد العدو ويدفعون ويدافعون عن بلدهم وهم يعرفون جيداً أن الممات من أجل الأرض حياة وسلامة وشهادة. وكلمة الشكر (لا) تفيهم حقهم وكلنا معهم قلباً وقالباً، معهم لأنهم هم مصدر فخرنا وهم عزنا وهم عزوتنا وهم تاريخنا المحمل بحقائب الود والجد والشجاعة التي تقف بالمرصاد للعدو الغبي الجبان الذي ما يزال يصر على تقديم اليمنيين للموت على طبق من جنون.
(خاتمة الهمزة).. يقول الشاعر محمود درويش يرحمه الله «يا نوح (لا) ترحل بنا.. إن الممات هنا سلامة.. إنا جذور (لا) تعيش بغير أرض.. ولتكن أرضي قيامة».. حفظ الله الوطن من كل الشرور.. وهي خاتمتي ودمتم.
نقلا عن صحيفة "المدينة" السعودية