مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019

لا أمن ولا أمان في اتباع إيران!!

2022/01/31 الساعة 07:30 صباحاً

ظهرت أبواق -خلال الأسبوعين الماضيين- بعد أن تلقت أوامرها من إيران ونفخت فيها قياداتها لتصرخ هنا وهناك ضد دول الخليج وتدعو بالموت على حكام الخليج وتمجد قاسم سليماني الذي قتل الآلاف من أهل السنة في العراق وسوريا وتطلب الحياة لخامنئي الفاسد العقيدة وتحي عبدالملك الحوثي الذي دمر أهل اليمن، رافعة صورهم فوق أكتافهم وفي نفس الوقت مرددين الاسطوانة الإيرانية المشروخة يسقط عملاء أمريكا وإسرائيل، والمشهد يشير أكثر إلى الفلسطيني الموالي لإيران بمعظم فئاته وتحزباته، حيث يأتي في مقدمة تلك الأبواق، وهناك أبواق أخرى هي أذناب إيران في أماكن متعددة وهؤلاء عينة غير ذات قيمة تُستدعى لفوضى الشوارع وهم جميعًا ممن استعبدتهم إيران دون أي مقابل سوى الوعود الكاذبة بالدعم ولا أظن أن هذا الاستعباد وراءه مساعدات إيرانية «حقيقية» مما يوضح أن وراء هذه اللفتات والصيحات والتنديدات الحقد والحسد في قلوب تلك الفئات من القيادات والجماعات على أهل الخليج قيادة وشعبًا بسبب ما تفضل الله عليهم من نعم كثيرة.

المملكة العربية السعودية لها أكثر من سبعين عامًا وحكومتها وشعبها يقدمون للقضية الفلسطينية كل دعم مادي ومعنوي، بل هناك من جنود السعودية من شارك في الحروب ضد اليهود عام ١٩٤٨ فماذا قدمت إيران؟ إيران لم تقدم للقضية الفلسطينية إلا مزيدًا من التآمر مع العدو عليها وعلى أهلها لكنه الولاء الأعمى من البعض لإيران والانسياق خلفها دون بصر أو بصيرة فهؤلاء وكل الذين باعوا أنفسهم لإيران سيندمون يومًا ما على عدم الاحتفاظ بذواتهم الإيمانية وبقاء ولائهم لربهم ودينهم ولا حجة لهم بين يدي الله إن جعلوا من أنفسهم ومن معهم عبيدًا لقاسم سليماني وخامنئي وعبدالملك الحوثي وستقف الأرواح التي قتلها هـؤلاء الثلاثة خصمًا ضدهم يوم القيامة، ألا يكفي إثمًا ومعصية أن تتلوث قلوبهم وعقولهم بأفكار الملالي التي ترمي إلى هدم العقيدة الصحيحة وإبدالها بالعقيدة المجوسية المعادية للإسلام، ولا أدري إلى الآن كيف أن هناك عربًا سواء كانوا شيعة أو سنة يرضون بخزعبلات ملالي إيران وتصوراتهم المذهبية المشوبة بالأفكار الفارسية؟ بل كيف يدينون لهم ويأتمرون بأمرهم فيخرجون إلى الشوارع ينعقون بشعارات تستهدف أمة محمد وأهل السنة والمناداة بعزة صناديد أعداء الله ورسوله.

لقد ركبت السياسية الإيرانية صهوة الدين (المذهب الشيعي) وها هي تتخطى بعض المغفلين من عرب الشيعة إلى بعض الأغبياء من عرب السنة في فلسطين وغيرها الذين أقنعتهم قياداتهم المتهالكة بمعاداة أهل الخليج خاصة السعودية وتحريضهم عليها وهم بعملهم هذا لم ولن يقدموا شيئًا لأنهم ليسوا شيئًا يذكر أو يحظوا بأي اعتبار سوى تعرية أنفسهم أمام العالم بتأكيد خيانتهم لأمة محمد صلى الله عليه وسلم واتباعهم غير سبيل المؤمنين باتباع من يعادون الإسلام من الفرس أعداء الصحابة؟

فهذه القيادات تعيش في غفلة وهي ترتمي في أحضان أعداء رسولنا الكريم وأبوبكر وعمر وعثمان وعلي وعائشة وآل البيت الصادقين المهديين ولا أدري أين الحس والاتعاظ وإيران دمرت أمامهم دولاً بأكملها فالعراق وسوريا ولبنان واليمن في حالة يرثى لها من عدم الأمن والاستقرار والعوز لأبسط متطلبات الحياة، أين هم وأين عقولهم من أن إيران ستنقذهم أو تدعمهم في فلسطين أو لبنان أو أي حزب في أي مكان؟ إن إيران همها الأول هو نشر سيادتها على الدول وبث أفكارها وتحقيق موالاتها، هذه هي أهدافها فالضياع كل الضياع بما في ذلك الأمن والأمان لكل من يتبع إيران.

إن المخطط الإيراني لا يضع في قائمة اهتمامه أصلاً الاهتمام بمصلحة أي دولة عربية من حيث الحرص على الحياة المستقرة فذلك ليس أساسًا من أولوياته فمحور إيران الذي تتمحور حوله وهو الأكثر اهتمامًا عندها هو تحقيق السيطرة الكاملة على أنظمة الحكم في الدول العربية لتحقيق الحلم التوسعي الكبير وهو قيام الإمبراطورية الفارسية.. فهل تدرك الأبواق وقيادات الأبواق ما يرمي إليه المخطط الإيراني أم عميت الأبصار؟.
 

نقلا عن صحيفة "المدينة" السعودية