مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - عناصر من "الاصلاح" تتوافد على ليبيا...والآنسي يرد: بالكاد نقوم بالمعركة الموجودة في اليمن

عناصر من "الاصلاح" تتوافد على ليبيا...والآنسي يرد: بالكاد نقوم بالمعركة الموجودة في اليمن

عبدالوهاب الآنسي
الساعة 08:38 صباحاً (المشهد الخليجي)

كشفت تقارير اخبارية عن توافد عناصر محسوبة على حزب التجمع اليمني للإصلاح (اسلامي) على ليبيا بدعم من "الاستخبارات التركية"، في حين نفى أمين اعام الحزب عبدالوهاب الآنسي الأنباء موضحاً أنهم "بالكاد يقومون بالمعركة الموجودة في اليمن".

ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن مصدر مطلع يقيم بالعاصمة الليبية طرابلس ذكرت انه رفض ذكر اسمه لدواع امنية إن "شخصيات عديدة من حزب الإصلاح اليمني وصلت إلى طرابلس خلال اليومين الماضيين، بهدف توطيد العلاقة مع إخوان ليبيا برعاية الاستخبارات التركية".

وأشارت الصحيفة إلى أن "التوافد يأتي في ظل سعي دائم من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للاستثمار في تنظيم "الإخوان" بجميع الأقطار العربية، مستغلاً التغيرات السياسية، التي واكبت "ثورات الربيع العربي" للمشاركة في رسم خريطة المنطقة، على النحو الذي يخدم مصالح أنقرة".

وأوضحت الصحيفة أنه "رغم وجود تقارير غير موثقة عن وصول قرابة 200 من العناصر المحسوبة على الحزب، الذي يعد الذراع السياسية لتنظيم الإخوان في اليمن، من أجل القتال في صفوف قوات حكومة "الوفاق"، فإن المصدر الليبي، أوضح أن وظيفة هذه العناصر "هي مساعدة "الإخوان" في ليبيا في السيطرة على مواقع تنفيذية أو تشريعية في قادم الأيام".

وقال المصدر بهذا الخصوص: "سيتم بناء القدرات الفكرية لقيادات وكوادر الصف الثالث والرابع بجماعة الإخوان في ليبيا للدفع بهم في الانتخابات المقبلة".

وكان المتحدث باسم "الجيش الوطني" الليبي، اللواء أحمد المسماري، قال في وقت سابق إن تركيا "تحاول تجنيد سوريين لنقلهم إلى اليمن لمساندة حزب الإصلاح الإخواني"، مبرزا أن المرتب المعروض لكل فرد هو 5 آلاف دولار.

ونقلت وسائل إعلام يمنية رافضة لتحركات "الإصلاح"، خلال اليومين الماضيين أن الحزب "أرسل عناصر موالية له إلى أنقرة بزعم تلقيها العلاج في مشافيها، لكن تم نقلهم تباعاً إلى العاصمة الليبية"، مبرزة أن "الجيش الوطني" اعتقل عدداً من هذه العناصر اليمنية، ممن كانوا يقاتلون في صفوف "الوفاق".

وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ما وصفته بـ"تحركات مريبة" لعناصر الحزب اليمني، وقالت إن حزب الإصلاح الإخواني "ترك تحرير صنعاء من الحوثي، وذهب ليقاتل مع إردوغان في ليبيا".

في المقابل، نفى أمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح، عبدالوهاب الآنسي، وجود منسوبين إلى الحزب في ليبيا.

وقال لـ"الشرق الأوسط" إن "الإصلاح بالكاد يقوم بالمعركة الموجودة في اليمن".

واستغرب الحديث عن إرسال عناصر إلى ليبيا، قائلاً إن "بديهية الإصلاح أن سياسته ومسيرته والعمل الذي يقوم به في اليمن". واعتبر هذه الاتهامات "محاولات تشويه".

وبحسب صحيفة "الشرق الاوسط" يرى كثير من الليبيين أن جماعة الإخوان هناك بدأت تتحرك على مسارات عدة، باتجاه توحيد صفوف جميع التيارات المنتمية لـ"الإسلام السياسي"، سعياً للتحضير لأي انتخابات نيابية أو رئاسية مستقبلية، في مواجهة التيار الليبرالي، مستفيدين من الدعم التركي، الذي احتضن قياداتها مبكراً منذ اندلاع (الثورة)، التي أسقطت نظام القذافي عام 2011.