مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - الامم المتحدة ترسل فريقا خاصا لمعاينة "صافر" في فبراير المقبل

الامم المتحدة ترسل فريقا خاصا لمعاينة "صافر" في فبراير المقبل

صافر
الساعة 11:33 صباحاً (المشهد الخليجي)

كشفت وكالة انباء رويترز أن فريقا تابعا للأمم المتحدة، يضم شركة خاصة متعاقدة مع المنظمة الدولية، يسعى في أوائل الشهر المقبل للتوجه إلى ناقلة النفط المتهالكة "صافر" الراسية قبالة البحر الاحمر في اليمن.

وذكرت "رويترز" أن الأمم المتحدة تشعر بالقلق من أن تعرقل خطة أميركية لوضع ميليشيا الحوثي اليمنية على القائمة السوداء يوم الثلاثاء المقبل، جهود المنظمة الدولية لتقييم وضع ناقلة نفط متهالكة وسط مخاطر من تسرب 1.1 مليون برميل من النفط الخام على متنها قبالة سواحل البلد الذي مزقته الحرب.

وتقف ناقلة النفط صافر قبالة سواحل ميناء رأس عيسى منذ أكثر من خمس سنوات، ويحذر مسؤولون في الأمم المتحدة من أنها قد تسكب أربعة أضعاف كمية النفط التي سكبت في كارثة ناقلة (إكسون فالديز) عام 1989 قبالة سواحل ألاسكا.

ومنح الحوثيون في نوفمبر الماضي موافقة طال انتظارها لزيارة للعمل على تقييم وضع الناقلة. 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الجمعة "نواصل الإعداد لتقييم وضع الناقلة صافر، والعمل يمضي في الاتجاه الصحيح بشكل عام".

وأضاف دوجاريك "إلا أنه ينبغي لنا أن ننظر في التأثير المحتمل (لخطوة الولايات المتحدة) على مهمة صافر. هناك تساؤلات تدور حول الخطر القانوني المحتمل على من سيشاركون في المهمة، وهو ما نتطلع جميعا لتجنبه بالطبع".

كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أعلن يوم الأحد عن الخطوة ضد الحركة الموالية لإيران، والتي تدخل حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني، وهو آخر يوم كامل من عمل إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب. ومن الممكن أن تلغي إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن هذا القرار.

وردا على سؤال حول مخاوف الأمم المتحدة بشأن مهمة الناقلة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "عبرنا عن استعدادنا للعمل مع المسؤولين المعنيين في الأمم المتحدة ومع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، ومع المانحين الدوليين الآخرين للتعامل مع الآثار المترتبة على العقوبات".

وقالت واشنطن إنها ستصدر تراخيص وإعفاءات للسماح للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بمواصلة العمل في اليمن، الذي تقول الأمم المتحدة إنه يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80 في المئة من السكان إلى المساعدة.

إلا أن مسؤولين في الأمم المتحدة قالوا إنه لا يُعرف الكثير عن الإعفاءات المحتملة، وحذروا من أن خطوة الولايات المتحدة من شأنها أن تدفع اليمن، الذي يعتمد بشكل شبه حصري على الواردات، إلى براثن مجاعة واسعة النطاق وتحبط جهود السلام.