مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - باحث إماراتي يحذر من مخاطر الرؤية الأميركية المحتملة تجاه اليمن

باحث إماراتي يحذر من مخاطر الرؤية الأميركية المحتملة تجاه اليمن

جو بايدن
الساعة 09:43 صباحاً (المشهد الخليجي - متابعة خاصة)

قال الكاتب والباحث السياسي الاماراتي، د. محمد عبدالله الشيبة، إن أنباء ربط إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن الأوضاع في اليمن بمبيعات الأسلحة أمر مثير للتساؤل، معتبرا أنه "لو صحت تلك الأنباء، فإن تلك الرؤية الأميركية الجديدة ستكون لها مخاطر وانعكاسات سلبية للغاية على الأمن في منطقة الخليج العربي وبحر العرب".

وأوضح الشيبة في مقال بعنوان "مخاطر الرؤية الأميركية المحتملة تجاه اليمن" نشر في صحيفة "الاتحاد" الاماراتية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن أولى تلك المخاطر هي ما سيتبع احتمالية الاعتراف بالأمر الواقع، الذي فرضه الانقلاب "الحوثي" على الشرعية مما سيتعارض بقوة مع نص القرارين رقمي 2201 و2216 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي في شهري فبراير وأبريل من عام 2015 على التوالي.

وأشار الشيبة إلى أن القرار رقم 2201 طالب مليشيا الحوثي بسحب مسلحيها من المؤسسات الحكومية اليمنية، مستنكرا تحركات أفرادها الذين تدعمهم إيران لحل مجلس النواب اليمني والسيطرة على مؤسسات الحكومة الشرعية واستخدام أعمال العنف لتحقيق الأهداف السياسية، والاستيلاء على المنابر الإعلامية للدولة ووسائل الإعلام للتحريض على العنف. كما طالب القرار 2216 الحوثيين بالتنفيذ الكامل للقرار رقم 2201 والامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الأحادية التي يمكن أن تقوض عملية الانتقال السياسي والكف عن استخدام العنف، وسحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء، والتخلي عن جميع الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية، والتوقف عن جميع الأعمال التي تندرج ضمن نطاق سلطة الحكومة الشرعية، والامتناع عن الإتيان بأي استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة، والالتزام بمبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وأضاف الشيبة: "كما تتضمن مخاطر تلك الرؤية الأميركية المحتملة تجاه الأوضاع في اليمن، في حال تحققت صحتها، منح الفرصة لترسيخ النفوذ الإيراني على كامل التراب اليمني وخاصة فيما يتعلق بعملية صنع القرار في حال تم تسليم جماعة الحوثي الإرهابية مناصب سيادية في الحكومة اليمنية، الأمر الذي سيساهم بقوة في التمدد الإيراني في منطقة بحر العرب وخليج عدن، وبالتالي في مضيق باب المندب، لافتا إلى أن ذلك يعني استمرار حلقات التوسع الإيراني حول شبه الجزيرة العربية بعد لبنان وسوريا والعراق وسيدخل اليمن في دوامة من الصراعات الطائفية الدموية، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية والأمنية للشعب اليمني وسيكون له انعكاسات خطيرة على أمن دول مجلس التعاون الخليجي.

واختتم الشيبة مقاله بالقول: "ومع كامل اليقين بأهمية أن تكون لكل إدارة جديدة في البيت الأبيض أولوياتها وسياساتها التي تراها ضرورية من أجل تحقيق الأمن القومي الأميركي وأهدافه على مستوى العالم، إلا أنه من الضروري أيضاً أن تراعي تلك الأولويات والسياسات، الأهداف التي وضعتها دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حماية لأمنها الوطني عندما اتخذت القرار بالتدخل لردع الانقلاب الحوثي وتنفيذ القرارات الأممية وإعادة النظام الشرعي في اليمن ونشر الأمن والاستقرار بين المواطنين اليمنيين فضلاً عن العمل على وقف مخطط التوسع الإيراني في المنطقة".