مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - أبو راس يغضب الحوثيين بسبب "منشور" والكشف عن ترتيبات لتصفية "قيادات مؤتمرية" (تفاصيل)

أبو راس يغضب الحوثيين بسبب "منشور" والكشف عن ترتيبات لتصفية "قيادات مؤتمرية" (تفاصيل)

صادق ابو راس
الساعة 11:27 صباحاً (المشهد الخليجي)

أثار منشور لعضو ما يسمى المجلس السياسي ورئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، صادق أمين أبو راس، تحفظ وغضب القيادات الحوثية، على خلفية منشور يتهم الميليشيا بـ"الجباية".

ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصدر مقرب من المجلس السياسي في صنعاء لم تسمه القول إن خلافات كبيرة احتدمت بين القيادات داخل المجلس بعد إنشاء هيئة شؤون الأوقاف مؤخرا، مشيرا إلى أن الحوثيين جردوا صادق أبو راس ونجيب العجي من آخر حصص مؤتمر وزارة الأوقاف، وهو ما جعل أبو راس يرسل في إشارة إلى الجباية والسرقة التي يمارسها الحوثيون.

وكتب ابو راس في المنشور قائلا: "إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم هاديا، ولم يبعثه جابيا"، وقد تم على الفور توجيهه من قبل الحوثيين بحذف المنشور، إضافة إلى طلب توضيحه الصريح عن مقصده.

وأشار المصدر إلى أن الحوثيين يتابعون بدقة تحركات القيادات التابعة للمؤتمر الشعبي العام داخل صنعاء، ويخضعونهم لمراقبة مستمرة لعدم الثقة فيهم، ويمنعونهم من السفر، وأن هناك محاولات سابقة لعدد من الشخصيات المؤتمرية منعوا من الخروج من صنعاء.

وأوضح المصدر أن سر الخلاف الأخير يأتي على خلفية إنشاء الحوثيين ما يسمى هيئة شؤون الأوقاف بدلا من وزارة الأوقاف، حيث إن هناك جناحات متعددة منها جناح عبدالملك الحوثي وجناح محمد علي الحوثي وجناح هاشمي آخر يتنافسون على نهب وسرقة أملاك الأوقاف، وهي الوزارة الفعلية التي فيها استثمارات كبيرة وضخمة، نظير مواقعها الحساسة داخل صنعاء، وتعتبر مصدرا من مصادر الدخل التي تمول جماعة الحوثي، وبذلك فإن إنشاء هذه الهيئة يقصد به بشكل واضح تسخير كافة ممتلكاتها للحوثيين مباشرة.

ولفت المصدر إلى أن الوزارة أصبحت لا قيمة لها لعدم وجود أراضٍ وإيرادات، كما انتهت مهمتها ودورها وحتى الوعي والإرشاد سحب منها وأصبح يساغ بطريقة حوثية هاشمية إيرانية.

وقال المصدر إن الحوثيين بإنشائهم لهذه الهيئة جردوا صادق أبو راس والمؤتمر الشعبي من حصصهم تماما التي تم الاتفاق عليها سابقا، ما يعني أن صلاحيات وزارة الأوقاف والتي تعتبر من حصص المؤتمر الشعبي العام وحصة أبو راس والعجي نزعت منهم، ولذا قام صادق أبو راس وارسل منشور يوجه التهم لهم بالجباية وغير ذلك.

وقال المصدر إن الحوثيين تمسكوا بصادق أبو راس كورقة لخدعة اليمنيين بأنهم منحوا الشراكة للجميع، بينما وجوده شكلي فقط وليس له أي قرار أو اعتبار، نظرا لأنه محسوب على المؤتمر الشعبي العام واستخدمه الحوثيون في فترة معينة من أجل تحقيق مصالحهم وأهدافهم، وأصبح حاليا مكشوفا تماما، ومن المتوقع جدا أن يلحقه الحوثيون بالرئيس السابق صالح ورفيق دربه عارف الزوكا، خاصة أن هناك توجها كبيرا من وقت سابق لإعدامه بصفته جزء من الحكومة السابقة، وهناك مخطط فعلي لتنفيذ هذا الأمر، وسيتم التنفيذ على الطريقة الحوثية التي يريدونها، سواء كانت عن طريق الاغتيال، أو التصفية داخل أحد السجون أو الإخفاء القسري، أو بإحدى المهارات التي يجيدها الحوثيون لتصفية خصومهم، مما يعني أن أبو راس لن يخرج من صنعاء تحت أي ظرف قبل أن يتم تصفيته والانتقام منه بصفته شريك في الحكومة السابقة.