فضيحة مدوية...اليمن تخسر 150 دولار اميركي بسبب "حيلة" فرنسية

كشفت تقارير اخباية عن خسارة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا قرابة 150 مليون دولار أميركي من شركة نفطية فرنسية، بسبب وزارة النفط اليمنية وشركة بترومسيلة.

وقالت مصادر محلية وعمالية نفطية إن الخسارة تعود إلى ان شركة نفطية فرنسية تدعى dno تعمل في مجال التنقيب والانتاج بالمسيلة قطاع 32 و43، اوقفت عملها في بداية الحرب 2015 وعملت اخلاء للمواقع وانسحبت من القطاعات.

وأوضحت أن وزارة النفط اليمنية رفضت ذلك الانسحاب المفاجئ للشركة أسوة بالشركات المحيطة، ولجأ الطرفان (وزارة النفط اليمنية والشركة الفرنسية) للمحاكم الدولية، وطلبت وزارة النفط تعويضا ماليا على ذلك الانسحاب المفاجئ للشركة بمبلغ وقدره 150 مليون دولار.

وأشارت المصادر إلى أنه وبعد ان سارت القضية في المحكمة لصالح وزارة النفط اليمنية وبعد ان اوشكت المحكمة على النطق بحكمها وتغريم الشركة الفرنسية مبلغ 150 مليون دولار لصالح اليمن، قامت أطراف يمنية داخل الوزارة وبترومسيلة بإعطاء طوق النجاة للشركة عبر صفقات سرية ربما، وأعادت تشغيل أفضل بئر نفطي بقطاع 32 ويسمى "بئر صلصلة" الذي بلغ انتاجه من 600 برميل الى 5000 برميل نفط في اليوم الواحد، وفق "عدن يايم".

ولفتت ان ذلك اعطى للشركة الفرنسية المبرر لنقض التهمة الموجهة ضدها، وقدمت نقضت للمحكمة بعد ان كانت ستخسر وتسلم 150 مليون دولار، أبلغتها فيه بأن ان الوزارة اليمنية استلمت القطاعات النفطية بعام ٢٠١٦ وقامت بتشغيل القطاعات، ما يعني ان الوزارة لاتستطيع ان تلزم الشركة بعد ذلك، خاصة وان تشغيل القطاعات يعني استلامها رسميا وبالتالي تسقط الشروط الجزائية المتفق عليها والملزمة للشركة.

واختتمت المصادر بالقول ان وزارة النفط تنفي اعطاء أوامر بتشغيل بئر صلصلة، بينما بترومسيلة ايضا تنفي وترمي المسؤولية على الوزارة.

وأكد موقع خاص بالمحكمة الدولية تلك المعلومات، وخسارة اليمن للقضية المرفوعة من قبله ضد الشركة النفطية الفرنسية، قبل اقل من عام.