مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - صحيفة أميركية تكشف اسباب اعلان بايدن ايقاف دعم التحالف والمطالبة بوقف الحرب في اليمن

صحيفة أميركية تكشف اسباب اعلان بايدن ايقاف دعم التحالف والمطالبة بوقف الحرب في اليمن

الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن
الساعة 03:33 مساءً (المشهد الخليجي)

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن خطاب الرئيس جوزيف بايدن في وزارة الخارجية أعلن فيه عن تحول في السياسة الخارجية عن تلك التي تبناها سلفه دونالد ترامب وفي عدد من المجالات وأهمها وقف الدعم العسكري للحملة السعودية في اليمن والذي بدأ في إدارة باراك أوباما التي كان بايدن جزءا منها واستمر بشكل واسع أثناء فترة سلفه ترامب.

وفي تقرير أعده ديفيد سانغر وإريك شميدت قالا إن بايدن وصف الحرب في اليمن بأنها "كارثة إنسانية واستراتيجية".

وأشارا إلى أن إعلان بايدن هو أوضح إشارة عن نية الرئيس الجديد التعامل مع أصعب موضوعين في السياسة الخارجية بطريقة تختلف عن نهج ترامب. فقد رفض الأخير الحد من القصف السعودي الذي لا يميز في الحرب اليمنية.

وأضافت الصحيفة أن القادة السعوديين كانوا يعرفون أن التحرك الأميركي قادم، فقد وعد بايدن بوقف مبيعات السلاح أثناء حملته الانتخابية، وجاء بعد تعليق الإدارة الجديدة صفقات أسلحة بـ 478 مليون دولار لتصدير قنابل ذكية إلى السعودية والتي وافقت عليها الخارجية الأميركية في ديسمبر رغم المعارضة القوية من الكونغرس، كما أعلنت الإدارة عن مراجعة شاملة لصفقات أسلحة كبيرة مع الإمارات العربية المتحدة. إلا أن بايدن ذهب أبعد من خلال الإعلان عن وقف البيانات التي تساعد السعوديين على ضرب أهداف وكذا الدعم اللوجيستي.

وقالت الصحيفة إن الإعلان لا يعني فقط تراجعا عن سياسة إدارة ترامب ولكن إلغاء للدعم الأميركي الذي بدأ في عهد أوباما وساهم كل من بايدن وبلينكن في تشكيله. فبعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 2014 بدأ السعوديون وحلفاؤهم في الخليج بشراء أسلحة أميركية بمليارات الدولارات من أجل هزيمة الجماعة المتمردة القادمة من شمال اليمن. 

وقدم أوباما دعمه للحرب وبعد عامين زادت إدارة ترامب من تعاونها. والآن لم يعد بايدن يناقش أن الدعم الأميركي لا يساعد في إنهاء الحرب ووقف قتل المدنيين بل ويهدف لإجبار السعوديين على التفاوض على حل دبلوماسي، وعين دبلوماسيا مخضرما وهو تيموتي ليندنركينع للعمل كمبعوث خاص له لليمن والإشراف على تسوية.

وقال بايدن "يجب وقف الحرب". وقال في أول خطاب له عن السياسة الخارجية إنه أراد أن يرسل "رسالة واضحة للعالم: عادت أميركا". وفي الوقت الذي كان فيه بايدن واضحا حول اليمن ووقف الدعم الأميركي للحملة السعودية إلا أنه وعد بعدم ترك السعوديين لوحدهم يواجهون إيران معادية وتعهد بتوفير الحماية لها من الطائرات المسيرة والصواريخ والهجمات الإلكترونية من إيران وأتباعها في المنطقة. وقال "سنواصل دعم السعودية على حماية سيادتها ووحدتها الوطنية وشعبها".

وقال السناتور كريس ميرفي، الديمقراطي عن كونيكتيكت الذي يعد من الناقدين الأشداء للسعودية وحملتها في اليمن "لستة أعوام، قادت الحرب في اليمن إلى أزمة إنسانية مروعة وأضرت بأمن الولايات المتحدة ومصداقيتها، وتحرك الرئيس بايدن اليوم هو أول خطوة حاسمة لإنهاء الكابوس". وكان قرار بايدن زيارة الخارجية أولا محسوبا ومحاولة للقول إن السنوات الأربع التي حكم فيها ترامب كانت انحرافا وسبة للقيم الأميركية.