اول رد حوثي على حملات تويتر التي تكشف جرائمه لتصنيفه ارهابيا

تواصل المليشيات الحوثية إحكام قبضتها “النارية” على المناطق الخاضعة لسيطرتها، بغية تحقيق أهدافها الخبيثة الرامية إلى استمرار هيمنتها على هذه المناطق.

وفي أحدث الخطوات الحوثية في هذا الصدد، أطلقت المليشيات الموالية لإيران حملة جديدة تضمّنت منع فتح حسابات جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.

الخطوة التي أقدمت عليها المليشيات الحوثية رأت صحيفة الشرق الأوسط، أنّ هذا الفصيل يحاول تفادي حملات افتراضية لتأكيد تصنيفه منظمة إرهابية، وهي الخطوة الأمريكية المرتقبة التي هزّت معسكر المليشيات بشكل كبير

.وتعمل وزارة الاتصالات في حكومة الحوثيين “غير المعترف بها” على حجب كود فتح الحسابات الجديدة التي تطلبها المواقع عند إنشاء أي حساب جديد للتأكد من هوية المستخدم.

تُضاف هذه الخطوة إلى سلسلة الإجراءات التي أقدمت المليشيات على اتخاذها ضمن قبضتها الحديدية والنارية التي تدير بها المناطق الخاضعة لسيطرتها على صعيد واسع، وهي قبضة كبّدت السكان رعبًا كبيرًا.

الخوف الذي يسود في المعسكر الحوثي يشير إلى أنّ المليشيات تتخوف من الانهيار الشديد الذي قد يزلزل الأرض من تحت أقدامها، لا سيّما في ظل الأزمات الداخلية التي تعيشها المليشيات بشكل متصاعد كثيرًا.

فرض الحوثيين لهذه القبضة الحديدية أمرٌ يرتبط أيضًا بتخوف المليشيات من اندلاع تحركات غاضبة ضد هذا الفصيل الإرهابي، لا سيّما في ظل الأزمات الإنسانية المرعبة التي تحاصر ملايين السكان من جرّاء الحرب وتعقيداتها.

ما يبرهن على ذلك أنّ هناك ما بين 71-78٪ من السكان “بحد أدنى 21 مليون شخص”قد سقطوا تحت خط الفقر، كما تسبّبت الحرب الحوثية في توقف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع، ما تسبب بنقصان حاد في فرص العمل والدخل لدى السكان في القطاعين الخاص والعام.