مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - الحوثيون يرفضون الدعوة الاميركية ويضعون شرطا لوقف الهجوم على مارب

الحوثيون يرفضون الدعوة الاميركية ويضعون شرطا لوقف الهجوم على مارب

محمد عبدالسلام
الساعة 01:34 مساءً (المشهد الخليجي - متابعة خاصة)

رفضت ميليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم الاربعاء، دعوة وزارة الخارجية الاميركية لوقف الهجوم على محافظة مأرب (شمال شرق اليمن)، ووقف جميع العمليات العسكرية وإنهاء الهجمات عبر الحدود على السعودية والمشاركة في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال ناطق الحوثيين ورئيس وفدهم المفاوض، محمد عبد السلام في تغريدة على حسابه في "تويتر": "إن "على المعتدي إيقاف عدوانه وحصاره، ونحن جاهزون للتعاطي بإيجابية"، حسب تعبيره.

وأشار عبدالسلام إلى أنهم من يدعون لعمل سياسي بناء وناجح بعد وقف شامل للحرب وفك للحصار، لافتا إلى أنه "لن يكتب النجاح لأي عملية سياسية تحت النار والحصار".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، طالب، أمس الثلاثاء، ميليشيا الحوثي بضرورة وقف هجوم مأرب ووقف جميع العمليات العسكرية وإنهاء الهجمات عبر الحدود على السعودية والمشاركة في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال برايس في بيان إن "هجوم الحوثيين على مأرب هو عمل جماعة غير ملتزمة بالسلام بإنهاء الحرب التي ابتلي بها شعب اليمن". مضيفا أن الهجوم لن يؤدي إلا إلى تفاقم أخطر كارثة إنسانية في العالم، مشيرا إلى أن وكالة تابعة للأمم المتحدة تقدر أن مأرب تستضيف نحو مليون شخص نزحوا من مناطق أخرى بسبب القتال.

وتابع برايس: "مأرب تسيطر عليها الحكومة الشرعية في اليمن. هذا الهجوم لن يؤدي إلا إلى زيادة عدد النازحين داخلياً وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن".

من جهة أخرى، أشار المبعوث الخاص الذي عينته الولايات المتحدة حديثا بشأن اليمن تيموثي ليندركينج في أول إفادة صحفية له في وزارة الخارجية منذ تعيينه في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع المسؤولين الإقليميين "لتهيئة الظروف المناسبة لوقف إطلاق النار ودفع الأطراف إلى التوصل لتسوية من خلال التفاوض".

وحضّ المبعوث الأميركي الحوثيين على "وقف زحفهم". وأضاف أن المسؤولين الأميركيين يستخدمون "بشكل نشط جدا" قنوات خلفية لنقل رسائل إلى جماعة الحوثي اليمنية. وكان ليندركينج قد عقد محادثات في المنطقة مع مسؤولين كبار.

ولفت ليندركينج إلى أن إيران تلعب "دورا سلبيا للغاية" في الصراع من خلال تدريب وإمداد وتجهيز الحوثيين "لشن هجمات على أهداف مدنية في السعودية ومناطق أخرى في الخليج". لكنه أضاف أنه لدى طهران الآن "فرصة" لدعم المساعي الدبلوماسية المتجددة من أجل السلام.

وعلى الرغم من الخطوات الأميركية واصل الحوثيون الهجوم على مأرب وشن الهجمات عبر الحدود على المملكة العربية السعودية.

وفي هذا الإطار، قال ليندركينج إنه في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن والرياض على دراسة كيفية تأثير السياسة الأميركية الجديدة على مبيعات الأسلحة الأميركية للمملكة "لن نسمح باستهداف المملكة العربية السعودية. لذا يتعين امتلاك المملكة العربية السعودية القدرة على الدفاع عن نفسها".