مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - أبو علي الحاكم يتوعد القبائل بـ"مصير أسود" ويدعوهم لإسقاط مأرب "بأي ثمن"

أبو علي الحاكم يتوعد القبائل بـ"مصير أسود" ويدعوهم لإسقاط مأرب "بأي ثمن"

ابو علي الحاكم
الساعة 09:35 صباحاً (المشهد الخليجي)

عقد القيادي الحوثي المصنف ارهابيا، عبدالله يحيى الحاكم المكنى (أبو علي الحاكم) عقد، الثلاثاء الماضي، لقاء موسعا مع زعماء قبائل تم جمعهم بقوة السلاح من محافظات عدة شمال اليمن لدعوتهم لـ"إنجاح حملة الحرب الجديدة" التي تشنها المليشيات منذ أسبوعين على محافظة مأرب (شمال شرق اليمن).

ونقل موقع "العين" الاماراتي عن زعيم قبلي حضر اللقاء وذكر أنه فضل عدم الكشف عن هويته، القول إن "المدعو "أبو علي الحاكم" تحدث بهمجية وتهجم وتهديد مع المشائخ؛  إذ لم يقوموا بواجبهم لمساندة حرب المليشيات على مأرب والتي وصفها بـ"الفاصلة ومعركة الحسم".

وأشار المصدر إلى أن ما بث من تسجيلات مرئية للقيادي الإرهابي تعد مقتطفات مجتزأة من تهديدات مباشرة أطلقها في وجوه زعماء القبائل بما فيها لصق تهمة "الخيانة" ومساندة الشرعية والتحالف بقيادة السعودية لمن يرفض طلباتها.

وقال المصدر إن "الحاكم" الذي يترأس هيئة الاستخبارات العسكرية للانقلابيين حمل لزعماء القبائل رسالة من زعيم المليشيا مفادها "ضرورة استخدام كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة للحسم العسكري".

وأضاف المصدر: "كما طالب الحاكم زعماء القبائل باستعادة وتحييد كل من ينتمي إلى مناطقهم وقبائلهم ويقاتل في صفوف قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أو بجانب قبائل مأرب والضغط على الجنود بابتزاز أسرهم وأبنائهم التي تتواجد في مناطق سيطرة المليشيات الانقلابية خصوصا شمالي البلاد".

وأشار المصدر إلى أن "الحاكم" توعد في اللقاء القبلي والعسكري والأمني الزعماء بـ"مصير أسود" حال لم يساندوا المليشيات بحشد المسلحين للجبهات والتواصل لسحب كل من له علاقة بالقتال بجانب قبائل مأرب والجيش اليمني في المحافظة ضد الحوثيين.

وقال الزعيم القبلي إن الحاكم زعم أن "إنجاز النصر يجب أن يتم ولو بأي ثمن"، كما سعى لإغراء زعماء القبائل بعد إبلاغهم الترتيب مع المليشيات استعدادا لـ "ساعة الصفر" لاجتياح مأرب بعرض "كل ما فيها غنيمة لكم والمجاهدين".

وأكد المصدر أن عددا من زعماء القبائل ممن شاركوا في اللقاء الحوثي لاستنفار القبائل لم يبدون أي حيلة لمقاومة المليشيات الانقلابية المدعومة إيرانية، خشية القمع المفرط للإرهابي "الحاكم".

ويضع سجل "الحاكم" الأسود قلق متزايد على حياة ملايين المدنيين والنازحين في مأرب المحافظة النفطية خصوصا وأنه سبق وكان مسؤولا مباشرا لمجازر جماعية ومذابح بحق الأطفال خلال حملة حصار مدينة تعز 2015، وفقا لخبراء.

و"أبو علي الحاكم"، كما هي كنيته المعروفة، هو بمثابة "قاتل مأجور" للنظام الإيراني، ويعد مهندس أبشع المجازر الوحشية بحق المناهضين السياسيين والرأس المدبر لمئات العمليات الإرهابية منذ حروب المليشيات الحوثية في معقلها "صعدة".

وأبقت الإدارة الأميركية في 16 فبراير الجاري، اسم "الحاكم" ومعه زعيم المليشيا، عبدالملك الحوثي، وشقيقه الأصغر عبدالخالق الحوثي، على لائحة الإرهاب المدرجين بشكل خاص، رغم شطب واشنطن اسم الجماعة من القائمة السوداء.

كما يضعه التحالف العربي في الترتيب الخامس على قائمة الـ40 مطلوبا المسؤولين عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة باليمن ويرصد مكافأة مالية تصل لنحو 20 مليون دولار أميركي.