مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - صحيفة فرنسية: مأرب "المعركة المفتاح" في اليمن وسقوطها ستكون "نكسة رهيبة" 

صحيفة فرنسية: مأرب "المعركة المفتاح" في اليمن وسقوطها ستكون "نكسة رهيبة" 

مقاتل من القوات الحكومية في مارب
الساعة 11:35 صباحاً (المشهد الخليجي)

وصفت صحيفة "لوفيعارو" الفرنسية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، المواجهات الجارية في محافظة مأرب (شمال شرق اليمن) بأنها "المعركة المفتاح"، حيث يسعى الحوثيون إلى إحكام سيطرتهم على آخر معقل في شمال البلاد تحت سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا المسنودة من التحالف المدعوم عسكرياً من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وذكرت "لوفيغارو" أن كلّ الأنظار موجهة منذ ثلاثة أسابيع، صوب مدينة مأرب التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، بما في ذلك مئات الآلاف من النازحين جراء الصراع اليمني اللامتناهي، والتي يسعى الحوثيون إلى السيطرة عليها. وعلاوة على الموقع الجغرافي لمدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرقي العاصمة صنعاء، فإن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه (مأرب)، تعدّ غنية بالنفط.

وأشارت الصحيفة إلى أن القتال العنيف في مأرب تسبب في سقوط 50 قتيلاً على الأقل يوم السبت الماضي، وأكثر من 60 قتيلاً يوم الجمعة، وهو أكثر الأيام دموية منذ استئناف هجوم الحوثيين في الـ8 فبراير ضد المدينة، والذي أدى إلى فرار عشرات العائلات، وسط تزايد المخاوف من حدوث تصعيد واسع النطاق للحرب.

واعتبرت الصحيفة أن خسارة مأرب ستكون نكسة رهيبة للمملكة العربية السعودية وداعميها الدوليين في هذه الحرب اليمينة، التي بدأت في عام 2014 باحتلال الحوثيين لمدينة صنعاء، ليستولوا منذ ذلك الحين على أكثر من نصف البلاد، مما أدى إلى تدخل التحالف الموالي للسعودية منذ ربيع عام 2015. وقد أدت هذه الحرب منذ ذلك الحين إلى تقسيم اليمن إلى كيانين اثنين، وإلى مقتل عشرات الآلاف من المواطنين، متسببة في “أسوأ أزمة إنسانية” على هذا الكوكب، وفقاً للأمم المتحدة.

وحذّرت الصحيفة من مغبة أن الِقتال في مأرب وضواحيها سيؤدي إلى نزوح جماعي على نطاق لم يسبق له مثيل منذ بداية الحرب اليمينة، كما تخشاه المنظمات غير الحكومية، التي تدعو المجتمع الدولي إلى ضمان وقف فوري لإطلاق النار، مما سيؤدي إلى ترتيبات أمنية وسياسية، قبل إطلاق مفاوضات حول المستقبل المؤسسي لأفقر الدول العربية. لكن خارطة الطريق هذه تبدو بعيدة المنال اليوم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين يعتزمون تعزيز مكاسبهم، ليس فقط في مأرب، ولكن أيضا على الجار السعودي الذي يكثفون هجماتهم ضده في الأسابيع الأخيرة، لافتة إلى اعتراض التحالف بقيادة السعودية يوم السبت صاروخا باليستياً استهدف العاصمة السعودية، من دون وقوع إصابات ولكن تضرر منزل، موضحة في الوقت نفسه أن الهجوم أتى بالتزامن مع استضافة السعودية سباق الجائزة الكبرى للفورمولا- أي بحضور ولي العهد محمد بن سلمان في الدرعية، إحدى ضواحي الرياض.