مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - مختطف يسرد معاناته في سجن حوثي: وضعوني في "الضغاطة" وحقنت بإبرة في العمود الفقري وأصبت بالشلل

مختطف يسرد معاناته في سجن حوثي: وضعوني في "الضغاطة" وحقنت بإبرة في العمود الفقري وأصبت بالشلل

المختطف محمد الحاج
الساعة 10:45 صباحاً (المشهد الخليجي)

سرد المختطف محمد خالد أحمد الحاج الذي تعرض للشلل نتيجة للتعذيب في أحد سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية قصص وأحداث مروعة تعرض لها خلال فترة اختطافه.

وقال محمد الحاج: "كنت أنزف باستمرار وكما ترونني أمامكم فأنا الآن مشلول نصفياً نتيجة للتعذيب الذي استمر قرابة شهرين بشكل يومي في معتقل مدينة الصالح".

وأضاف الحاج، الذي تم اعتقاله في معتقل مدينة الصالح بمنطقة الحوبان، شرق تعز: "أنا من منطقة الجند مديرية التعزية وكنت أعمل حارس عمارة في الحوبان وأدرس سنة ثانية محاسبة، وأساعد أسرتي المكونة من والدتي وثمانية أخوة وأخوات، في يوم جاءت عربتان عسكريتان تابعتان لميليشيا الحوثي إلى العمارة التي أحرس فيها وقاموا باختطافي وأخذوني إلى معتقل مدينة الصالح، ولم يعرف أهلي مكاني إلا بعد شهر بعد أن سجلت المعلومات مع شخص خرج من المعتقل، والذي ظليت فيه سنة وعشرة اشهر كأنها عشرون سنة بل أكثر على العذاب الذي فيها ورأيته وعانيته"، وفق صحيفة "البيان" الاماراتية.

يسرد محمد أساليب أخرى للتعذيب الذي ناله من جلادي ميليشيا الحوثي وفي إحدى جولات التعذيب قاموا بتعليقي على الجدار وأنا مغمض العينين لأربع ساعات لدرجة تضرر وموت أعصاب يدي اليسرى بالكامل، ثم بعد أن يتم تنزيلي يقومون بضربي على رأسي بقنينات ماء مثلج إلى أن ينزف دماً.

وأضاف: لقد وضعوني بالضغاطة وهي غرفة لا تزيد عن متر مربع، لم أستطع فيها ان أجلس أو أتحرك ولا الوقوق، وفي أعلى الضغاطة فتحة كانوا يضعون فيها قوالب ثلج وتقطر فوق رأسي..يكون ذلك في الليل وأظل أعاني لحظات الموت حتى الفجر، فلا استطيع النوم ولا الحركة ولا التنفس".

يواصل محمد الذي تم ضرب إبرة خاصة لا يعرف كنهها في الفترة الأخيرة في عموده الفقري: "كنا نسمع صراخ المعتقلين..لقد توفي عدد منهم نتيجة التعذيب، كما توفى آخر كنا نطلب له إبرة مهدئة وهو يصرخ ويصيح من الألم لكن لم يتجاوب أحد من السجانين، وبسبب عدم توفير هذه الإبرة فقد مات بحضن معتقل آخر".

وأكد محمد خالد الذي يستعد لعلاج طويل، أنه مصر على انه سيتابع محاكمه جلاديه ومن أشرفوا على تعذيبه "سأتابع محاكمتهم سواء الآن وإلا فيما بعد".