مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
أرسلت قوات الحزام الأمني التابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم اماراتياً، اليوم، تعزيزات إلى محافظة أبين (جنوب اليمن)، التي شهدت مواجهات بين قواته ووحدات من ألوية "الحماية الرئاسية" الموالية للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، قادمة من محافظة شبوة (شرق اليمن)، وسط توقعات باندلاع مواجهة ثانية بين الطرفين.
واندلعت مواجهات في مديرية أحور بمحافظة أبين، أمس الخميس، بين وحدات من "الحماية الرئاسية" الموالية للحكومة وقوات تابعة لـ"الانتقالي" أدت إلى مقتل القيادي في المقاومة الجنوبية سالم عوض الساحمي فضلاً عن سبعة آخرين من قوات "الانتقالي"، بحسب "أسوشيتدبرس" الاميركية.
وأوضح بيان صادر عن إدارة التوجيه المعنوي للحزام الامني والتدخل السريع في أبين - اطلع عليه "المشهد الخليجي" أن كتائب وآليات عسكرية من اللواء الخامس بقيادة مختار النوبي والكتيبة الثالثة حزم بقيادة محمود الكلدي واللواء الثالث دعم واسناد بقيادة نبيل المشوشي وصلت إلى "الخطوط الامامية" في منطقة الشيخ سالم بمدينة زنجبار في أبين واتخذت مواقعها في خطوط الدفاع.
وقال البيان إن "التعزيزات تأتي بعد تقدم عدد من جحافل من "حزب الاصلاح" من محافظة شبوة يوم أمس واليوم في خرق واضح وصريح لاتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية"، حسب ما ورد في البيان.
وحذر البيان من أن أي تقدم "سيقابل بالرد الفوري والعنيف حماية للاراضي الجنوبية والدفاع عن النفس"، مؤكداً أن قوات الحزام الأمني في أتم الجاهزية القتالية.
في غضون ذلك، قال مصدر محلي لـ"المشهد الخليجي" إن قوات الحزام الأمني حشدت قواتها إلى ضواحي مدينة شقرة الساحلية وعززت مواقعها فيها.
وأوضح المصدر أن التعزيزات التي وصلت فجر اليوم الجمعة، متوقعاً أن تتجدد الاشتباكات بين قوات "الحماية الرئاسية" و"الانتقالي" في أي لحظة، حسب تعبيره.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة راجح بادي، اليوم، التزام الحكومة الثابت والصارم باتفاق الرياض، وتنفيذ كافة بنوده وفق الآلية المحددة، نافياً وجود أي عملية تحشيد عسكري نحو العاصمة المؤقتة عدن، بحسب ما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في نسختها التابعة للحكومة.
وأوضح بادي أن تحرك القوات التي قدمت إلى محافظة أبين باتجاه العاصمة المؤقتة عدن هي عبارة عن سرية تابعة للواء الأول حماية رئاسية الذي نص الاتفاق على عودته بالكامل الى العاصمة عدن والسرية المكلفة بالنزول تحركت بالتنسيق مع قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، "وفق بنود اتفاق الرياض".
واتهم بادي المليشيات التابعة للمجلس الانتقالي باعتراض القوة في قبل وصولها الى شقرة في أبين بمحافظة أبين وفتح النار عليها، ما أدى إلى وقوع اشتباكات نتج عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ووقعت الحكومة و"الانتقالي" في 5 نوفمبر الماضي "اتفاق الرياض" برعاية السعودية، ويقضي بعودة التحكومة لتطبيع الأوضاع الناجمة عن مواجهات اغسطس الماضي بين الطرفين، كما تضمن الاتفاق ترتيبات عسكرية وأمنية يشرف عليها التحالف العربي بقيادة المملكة.
