مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - غريفيث: أسعى لإطلاق عملية سلام "غير مشروطة" قريباً ومعالجة قضية الجنوب طال أمدها

غريفيث: أسعى لإطلاق عملية سلام "غير مشروطة" قريباً ومعالجة قضية الجنوب طال أمدها

مارتن غريفيث
الساعة 04:07 مساءً (المشهد الخليجي)

قال مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى اليمن، البريطاني مارتن غريفيث، إنه يسعى إلى إطلاق عملية سلام "غير مشروطة" بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي الانقلابية خلال العام الجاري لانهاء الحرب التي تدخل في مارس المقبل عامها السادس.

وأضاف مارتن غريفيث في حوار مع موقع "المصدر اونلاين" نشر، اليوم، "هدفي الذي أسعى إليه هذا العام هو أن نطلق عملية السلام بين الطرفين دون أي شروط مُسبَّقة. ذلك هو السبيل الوحيد إذا أردنا أن نرى نهاية لهذا النزاع. إن الوقت المناسب لإتمام ذلك هو الآن وحالاً دون تأخير لدقيقة واحدة. وأعتقد أنَّ الأطراف على دراية تامة بذلك أيضًا".

وأوضح غريفيث أن رؤيته هي بدعم الطرفين في الوصول إلى اتفاقية تتمتع بأقصى حد ممكن من الاتزان والاستدامة، وتُطلِق عملية انتقالية تشمل الجميع وتسمح لليمنيين بمساءلة قادتهم إزاء التزاماتهم، وإعادة إعمار بلادهم ومؤسسات دولتهم، وضمان عدم انزلاقهم في طريق الصراع الأهلي مجددًا.

وتابع غريفيث: "يبدو التوصل إلى حل سلمي أكثر قابلية للتصديق اليوم بالمقارنة بأي وقت مضى في الأعوام الخمسة الأخيرة. لدينا فرصة سانحة للدفع من أجل بدء المفاوضات، ولكنها فرصة محدودة ومزعزعة".

واستدرك غريفيث قائلاً: "الانتقال من حالة الحرب إلى مفاوضات السلام هو انتقال صعب للغاية على أي بلد تشهد نزاعًا. والأمر أكثر تعقيدًا في اليمن نظرًا لتعدد الجهات الفاعلة، وبسبب التوترات الإقليمية التي تحيط بهذه الحرب، بالإضافة لتاريخ اليمن الذي شهد الكثير من الاضطرابات".

وعبر المبعوث الاممي مارتن غريفيث، عن قلقه من الهجوم الأخير الذي استهدف معسكر الاستقبال في محافظة مأرب (شمال شرق اليمن)، واعتبره "حدثًا مأساويًا ومروعًا" يهدد جهود التوصل إلى "حل سياسي".

وقال غريفيث: "أشعر بالجزع والقلق بسبب التصعيد العسكري الذي وقع في التاسع عشر من يناير، خاصة الهجوم الذي استهدف معسكر الاستقبال في مأرب".

وأضاف غريفيث "الهجوم يؤكد أن الموقف هش للغاية، وأننا بحاجة ملحة لإيجاد حل سياسي لابد أن تدعمه بيئة أمنية مواتية".

واستدرك بقوله: "لا يحتاج الأمر لأكثر من بضع ساعات من العنف لتقويض كل هذا التقدم. أي نشاط عسكري من شأنه عرقلة عملية خفض التصعيد هو إنذار بالخطر بغض النظر عن البادئ بالعنف".

وفيما يتعلق بـ"اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي قال غريفيث: "سيكون الامر مدمرًا لاحتمالات السلام في اليمن إذا انهار الاتفاق".

وأشار المبعوث الاممي إلى أنه يعمل مع الأطراف لاستئناف العملية السياسية التي تسمح لليمنيين بمعالجة مسألة الجنوب التي طال أمدها بطريقة شفافة وسلمية وتشمل الجميع خلال الفترة الانتقالية.

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2015 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.