مشاورات السلام اليمنية تنطلق في الاردن الاسبوع المقبل (تفاصيل حصرية)

قال مصدر دبلوماسي لـ"المشهد الخليجي" إنه من المقرر أن تنطلق مفاوضات جديدة بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي الانقلابية الاسبوع المقبل في العاصمة الاردنية عمّان.

وأوضح المصدر لـ"المشهد الخليجي" أن مبعوث الامين العام للامم المتحدة البريطاني مارتن غريفيث يجري الترتيبات النهائية لاستئناف المفاوضات بين الطرفين.

وأشار المصدر إلى أن غريفيث سيقدم احاطة موجزة عبر دائرة الفيديو، خلال جلسة مغلقة في مجلس الأمن الدولي التي ستنعقد، اليوم، في العاصمة الاميركية نيويورك حول تطورات الأوضاع في اليمن، وخاصة المستجدات العسكرية في مديرية نهم، شرق صنعاء، ومحافظتي مأرب والجوف (شمال شرق اليمن).

وكان المبعوث الاممي إلى اليمن أجرى الاسبوع الماضي سلسلة مشاورات مع قيادات الشرعية اليمنية، وميليشيا الحوثي الانقلابية، في إطار سعيه لاحياء مفاوضات سلام "غير مشروطة" بين الطرفين.

في غضون ذلك، قال الخبير المتخصص في شؤون اليمن في مجموعة الأزمات الدولية، بيتر سالزبيري، في تصريح لوكالة "اسوشيتد برس" الاميركية، إن الحوثيين ربما يستخدمون نجاحاتهم العسكرية لفرض شروطهم قبل استئناف المحادثات.

وأضاف سالزبيري "يبدو أن كلا الجانبين يريد نوعًا من الهدنة"، في إشارة إلى القوات الحكومية وميليشيا الحوثي الانقلابية.

واستدرك سالزبيري قائلاً: "لكن الخطر يكمن في أنه إذا شعر الحوثيون أنهم في المقدمة، فسوف يستمرون في إحراز تقدم كبير وسيجعل هذه المفاوضات صعبة للغاية".

وتشهد مديرية نهم ومحافظتي مأرب والجوف منذ السبت الماضي (18 يناير)، مواجهات وصفها مراقبون عسكريون، بـ"العنيفة" بين قوات الجيش التابع للحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي الانقلابية.

وذكرت وكالة فرانس برس أن ميليشيا الحوثي الانقلابية واصلت التقدم، الاثنين، اثر معارك عنيفة مع القوات التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، شمال وشرق العاصمة صنعاء.

ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية يمنية لم تسمها القول إن "الحوثيين سيطروا السبت على مفصل طرق استراتيجي يربط صنعاء مع محافظتي مأرب وصنعاء".

وتوقفت المشاورات بين الحكومة والحوثيين منذ مفاوضات العاصمة السويدية "ستوكهولم" في ديسمبر 2018، والتي تم خلالها توقيع ثلاثة اتفاقات بشأن انسحاب القوات من محافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن)، ورفع الحصار عن مدينة تعز (جنوب غرب)، واطلاق جميع الأسرى بين الطرفين.

وتتبادل الحكومة والحوثيين الاتهامات بشأن عرقلة تنفيذ "اتفاق ستوكهولم".

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المعترف بها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.