مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - سفير الاتحاد الاوروبي: اليمن دخل فصلاً جديداً غير مسبوق حافل بالأمل

سفير الاتحاد الاوروبي: اليمن دخل فصلاً جديداً غير مسبوق حافل بالأمل

غابرييل مونويرا فينيالس
الساعة 10:27 مساءً (المشهد الخليجي - خاص)

قال سفير الاتحاد الأوروبي، غابرييل مونويرا فينيالس، اليوم الاثنين، إن اليمن دخل فصلا جديدا غير مسبوق حافل بالأمل منذ اندلاع النزاع، ميراً إلى أن الهدنة التي توسط فيها المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ أفضت إلى مرحلة من الهدوء النسبي، شهدتها البلاد وكانت الأطول خلال الثمان سنوات الماضية من الحرب.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير غابرييل مونويرا فينيالس، اليوم الاثنين، في حفل الاستقبال الذي أقيم في العاصمة الاردنية عمّان بمناسبة يوم أوروبا.

وأضاف فينيالس: "إن الهدنة، رغم أنها لم تتجدد في أكتوبر الماضي، أبقت على حالة من الاستقرار النسبي مع انخفاض كبير في الأعمال العدائية في مختلف أنحاء البلاد. لازال يمنيون كثر يستيفدون من الرحلات الجوية بين صنعاء وعمان، ومن دخول شحنات أكثر الى موانئ الحديدة".

وتابع فيناليس: "رغم أن الطريق لايزال طويلا، فإننا نلمس إرادة سياسية لطي صفحة النزاع في اليمن، مشيراً إلى الجهود المبذولة من المملكة العرية السعودية وسلطنة عمان في الأشهر الأخيرة، معبراً في الوقت نفسه عن أمله "أن تؤدي تلك الجهود إلى مخرجات واعدة قريبا".

واعتبر السفير غابرييل فينيالس أنه "بالنسبة للاتحاد الأوروبي يعد وجود عملية سياسية شاملة وجامعة أمرا في غاية الأهمية، إذ نؤمن بأن مثل تلك العملية فقط  يمكن أن تفضي إلى السلام المستدام في اليمن".

وأشار فينيالس إلى أن الاتحاد الأوروبي كان نشطاً على وجه الخصوص في ثلاثة محاور استراتيجية تؤكد أهمية عمله في اليمن. 

وقال فينياليس: "أولا، في الجانب السياسي: دعمنا بشكل فاعل جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإحلال السلام الدائم في اليمن. قمنا مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بما لا يقل عن خمس زيارات إلى عدن، بالإضافة إلى الزيارات العديدة التي يقوم بها زملاؤنا من قسم التعاون ودائرة المساعدات الإنسانية (الإيكو) إلى صنعاء وأماكن أخرى في البلاد". 

ولفت سفير الاتحاد الاوروبي إلى أن النقاشات المنتظمة التي يجريها مع مجلس القيادة الرئاسي تُوِّجت بزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الرئيس رشاد العليمي، إلى بروكسل في فبراير الماضي، حيث التقى برئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل والممثل الأعلى، جوزيب بويل، والعديد من كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، أسهمت تلك المباحثات في تعزيز الشراكة والعلاقات الثنائية مع الحكومة اليمنية.

وأضاف فينيالس: "ثانيا، الجانب الإنساني: رغم بعض التحسن والانخفاض في العنف، تتبقى احتياجات إنسانية ضخمة. من المهم بمكان الحفاظ على الدعم الإنساني لضمان تحقيق المكاسب بدلا عن ضياعها. يظل الاتحاد الأوروبي دائما شريكا موثوقا لليمن في القضايا الإنسانية. في هذا السياق، كان الاتحاد الأوروبي المساهم الأكبر أثناء الفعالية رفيعة المستوى لإعلان التعهدات (مؤتمر المانحين) التي نظمت في جنيف في فبراير الماضي حيث أعلن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء عن أكبر التعهدات في تلك الفعالية والتي بلغت إجمالا 500 مليون دولار أمريكي".

وتابع فينيالس: "والجانب الأخير هو التعاون التنموي: اشعر بالفخر عندما أشير بأننا كنا نشطين في هذا الجانب خاصة على مدى العام المنصرم وكنا أحد كبار المانحين التنمويين لليمن، مع التركيز على بناء الصمود المعيشي ودعم الاقتصاد وتعزيز السلام والأمن وحقوق الإنسان. وإلى جانب علاقاتنا الجيدة مع السلطات اليمنية، يعد عملنا مع المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية ودعمنا لها ذو أهمية جوهرية، إذ سيكونون فاعلين أساسيين في سلام الغد".

وأكد فينيالس أن عمل الاتحاد الاوروبي المتظافر في المجالات الثلاثة "يدعم هدفا مشتركا بسيط ألا وهو: السلام الدائم في اليمن، لجميع اليمنيين".

وقال سفير الاتحاد الاوروبي: "ومن الواضح أن "جميع اليمنيين" هو لفظ يشمل نصف السكان الذين يتم إقصاؤه حاليا من جهود السلام: أي جميع النساء اليمنيات. فإلى جانب مشاركتهن السياسية المحدودة، أشعر بقلق عميق إزاء القيود التي يتم فرضها على حرية تنقل النساء في أجزاء من البلاد، خاصة في الشمال، مشدداً على أن ذلك يقوض من قدرة النساء اليمنيات على العمل والحصول على الاستقلالية المالية والمشاركة في المجتمع والمساهمة في تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية والاجتماعية.

وعبر السفير فينيالس عن دعم الاتحاد الاوروبي للنساء في اليمن، معتبراً أن "اقصاء النساء من السياسة والمجتمع، إلى جانب انتهاك حقوقهن المدنية والسياسية والإنسانية، سيُضر بإمكانيات السلام المستدام والازدهار والتنمية في اليمن، مشدداً في الوقت نفسه على أنه "لا يمكن لأي بلد أن يزدهر اذا كان نصف سكانه مقصيا، واليمن ليس استثناء".

وقال السفير فينيالس: "للشباب اليمني الذين هم أيضا مقصيين من صنع القرار حول مستقبل بلدهم والذين يُحرمون من طفولتهم وشبابهم بسبب الحرب، أريد أن أذكركم بأنكم أنتم يمن الغد وشريان حياة الأمة".