مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
كشفت مصادر مطلعة الطريقة التي وصل بها الدبلوماسي، حسن ايرلو، المعين من وزارة إيران سفيرها لها في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية بـ"صلاحيات مطلقة".
وأوضحت المصادر لـ"المشهد الخليجي" أن وصول إيرلو إلى صنعاء بعد بعد مفاوضات استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع للافراج عن مواطنين اميركيين بالتعاون مع مكتب سلطان عمان، هيثم بن طارق.
وقالت المصادر إن الاميركيين سعوا إلى الافراج عن مواطنيهم؛ مايك جيداد الذي اختطف من قبل الحوثيين في ديسمبر 2017، وساندرا لولي المختطة في سبتمبر 2019، بعد أن تم تحديد مكان احتجازهما بمبنى جهاز الامن والمخابرات (الامن القومي سابقاً).
وأشارت المصادر إلى أن مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى اليمن البريطاني مارتن غريفيث تمكن من تأمين اتصال للاميركية ساندرا مع أسرتها، وحاول التدخل لاطلاق سراحها لكن الحوثيون رفضوا.
ولفتت المصادر إلى أن السفارة الاميركية في العاصمة العمانية مسقط قامت بالتحرك وبشكل رسمي للمتابعة منذ سبتمبر الماضي لاطلاق سراح المواطنين الاثنين وكان الوسيط مكتب سلطان عمان هيثم بن طارق.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين اشترطوا في بداية المفاوضات فتح مطار صنعاء الدولي لاطلاق سراح المواطنين الاميركيين الاثنين، إلا أن التحالف العربي بقيادة السعودية رفضت ذلك.
وقالت المصادر: "بعد مفاوضات استمرت قرابة ثلاثة أسابيع وعن طرق الوساطة العمانية تم الاتفاق على إعادة 240 حوثيا معظمهم من جرحى الحرب كانوا يتلقون العلاج في الخارج عن طريق طائرة عمانية".
وأشارت المصادر إلى أنه بعد الاتفاق ضغط الحوثيون على عودة القائم بأعمال السفير الايراني، حسن ايرلو، الى صنعاء كونه يزاول عمله من السفارة الايرانية بمسقط وبحجة أن السفارة الروسية والقنصلية الهندية والاثيوبية ماتزال تمارس عملها في صنعاء.
وأكدت المصادر أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية رفض عودة، حسن إيرلو، إلا أنه وبعد ضغوط اميركية تم الموافقة على عودته ضمن الطائرتين العمانيتين اللتين أقلتا ٢٤٠ جريحاً وعالقاً من الحوثيين، شريطة عدم عودة أي دبلوماسي أو موظف في السفارة الايرانية،
وكشفت المصادر أن مساعد الرئيس الأميركي مدير مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، كاش باتل، ساعد الأسبوع الماضي في التوسط في صفقة إطلاق سراح المواطنين الاميركيين مايك جيداد وساندرا لولي من صنعاء إلى سلطنة عمان.
