مجادلة بين يمني في صنعاء ويمني في كندا

**هو، يمني في صنعاء:
"والآن ياصاحبي كيف تقرأ المشهد" ؟
-
*أنا، يمني في كندا:
"حيا وأهلا وسهلا، أخي الكريم.

١- أنا أكتب عن المشهد يوميا بمقالة طويلة وصراحة زائدة.

٢- المطلوب معرفة قراءتك انت للمشهد، بإسهاب وتفصيل… وصراحة.
-
** يمني في صنعاء:
"انا اتابعك دائما 

المشهد بصراحة لم يعد بحاجة لا لقراءتي ولالقراءتك. 
كل شيء واضح وضوح الشمس. 
هؤلاء كما كنت انا اقول لمن حولي :

صفقة خارجية مع السعودية تذهب بهم الى كشوفات اللجنة الخاصة. 
صفقة داخلية بين القبائل. 
نحن رعية ، لتظل ايدينا في جيوبنا. 
نحن، ننتظر من يفوز منهم لنجري لنقدم فروض الولاء والطاعة.
شرعية مثل الذي يتزوج الى بيت أبيه وبلا شغل.
السعودية، حققت ماتريد. 
والامارات، يهمها طريق الحرير وتوابعه. 
مجتمع منخور من قدميه الى راسه. 

هنا منطق سائد الآن: " قول ماتريد ونحن نفعل مانرى ".
يتم تجريف كل شيء كل شيء. 
ثورة سبتمبر واكتوبر لم يعد لهما وجود. 
يهيئ الشمال ل:" قائد وشعب "
على طريق " دولة الله "
اتضاربوا على رئاسة الجمهورية لكن السيد مقدس لاعلاقة له بمضرابتكم.
احزاب لم يعد لها وجود.
مثقف انهزم مبكرا. 
مسجد، في صنعاء يصرخ ليل نهار، وفي الوسط يقوده العديني، وفي الجنوب لم يعد له اي تأثير.
وحضرموت، تبحث عن سادتها وشبوة ترسل اليها الرسائل مفادها نحن قلب حضرموت ..
ونشطون والخراخير سالكة.
هنا في الشمال، سنرى شكل من اشكال النظام. 
عودة الدولة، ممنوع.
بمجرد ان يقول التحالف خلاص انتهت الحرب سيجتاح الحوثيون بقية البلاد ودقي يامزيكة. 
الوسط، ضائع لانه لم ولن وغير قادرعلى ان يقبل بعضه فهو ينتظر عسكري الدولة.
وسنعود أو قد عدنا الى ماقبل الصفر.
والخلاصة: أن وفد طهران وصل إلى مكة ووفد صنعاء هو الآخر يحج !!!
وازيدك من الشعر بيت ، بالنسبة الى الشرعية ، التاريخ هنا فقط يكررنفسه 
العام 70:يتكرر

وتقديري لك. 
ورسالتي إليك بالذات لانني أقدرك كشخص وكرؤية. 
…لكن ياصاحبي.
هذه بلاد قال المطري صاحب التاكسي صاحبي يصفها :
ميدان نَصَع من يشتي يجرب بندقه يجي ...
هذا بعض ماعندي وبالبلدي  وماجاك شر"

"اذا عندك قراءة اخرى وافيني بها بالله"

"الانترنت عندنا سيئ".
-
*يمني في كندا:
"هل ممكن تحكي لي أولا، كيف تشعرون في صنعاء، وأنتم تشاهدون:
١- المسلحين الحوثيين من حولكم؟
٢- المشرفين الحوثيين من حولكم؟
٣- الخزعبلات الحوثية من حولكم؟
٤- الاستعلاء الحوثي من حولكم؟
٥- الشعور بالمهانة من الحوثيين وكل ما حولكم؟

أريد أن أعرف.
أحتاج أن أحصل على رد. "
-
**يمني في صنعاء:
"ولا شيء نتفرج وننتقد. 
وكما قلت لك قولوا ماتشتوا نفعل مانريد.
عموم الناس مطحونين لم يعودوا قادرين على تجاوز حدود بطون اولادهم".

"واريد اسالك :
كيف تشعرون وانتم ترون حكومة ورئاسة في عدن ضائعين ؟؟ "
-

*يمني في كندا:
"عندما خرجت من سجن الحوثي في صنعاء، وجلست اسبوعين في صنعاء، قلت لنفسي:
"البقاء في ضنك وقهر سجن الحوثي داخل صنعاء، أهون من البقاء والشعور بالمهانة والدونية والذل بين الحوثيين في مدينة صنعاء".
-
**يمني في صنعاء:
"لم تقدم قراءتك للمشهد".
"الى اين نحن ذاهبون؟ "
-
*يمني في كندا:
"أنا، أشعر بالغضب والسخط تجاه حكومة الشرعية ورئاسة الشرعية وتجاه الإمارات والسعودية.

أنا، أرى أنهم كلهم مجتمعون يذهبون باليمن إلى طريق الهزيمة أمام الحوثيين والإيرانيين.

أنا، أن أدواتهم في العمل رديئة وعاجزة، وأن الحوثيين والإيرانيين، يكتسحونهم في كل مواجهة تفاوضية أو سياسية أو عسكرية.

أنت، تميل أكثر إلى نظرية "المؤامرة" السعودية.
وأنت، أقرب إلى التسليم والاستسلام.
وأنا، لا ألومك ولا أعتب عليك لأن معي الكثير من أعز الناس يشاركونك الرأي.

أنا، أميل أكثر إلى نظرية "العجز والتوهان والضياع" السعودي.

أنا، أرى أن رئيس مجلس الرئاسة ورئيس الحكومة، لا شيئ لا شيئ لا شيئ بدون السعودية.
وأن السعودية التي نعتمد عليها، ثرية وخائفة وأصلا عاجزة وضائعة ويتناقص حماسها وتفضل الهرب والاستسلام.

أنا، أرى أنهم- الحكومة والرئاسة والإمارات والسعودية- في غيهم لاهون وضائعون.

أنا، أرى أنهم كلهم- الحكومة والرئاسة والإمارات والسعودية- لا يحاولون أن يتحسنوا وأنهم لا يستمعون إلى أي رأي آخر.

أنا، أرى أنهم كلهم- الحكومة والرئاسة والإمارات والسعودية- يتسترون برطانات وحجج ومكارحات بلهاء لا تصطرف عند اليمنيين العاديين الذين أطلق أنا عليهم إسم "الأغلبية الصامتة".

أنا، أرى أنهم كلهم- الحكومة والرئاسة والإمارات والسعودية- لا يكترثون بالناس العاديين الذين أسميهم أنا: "الأغلبية الصامتة".

أنا أرى بأن وضع رئاسة وحكومة الشرعية وحركات الإمارات مع انفصاليي الجنوب وضياع وعجز السعودية، سيسقط اليمن في وقت قريب تحت السيطرة الحوثية والإيرانية في وضع مشابه لأوضاع العراق وسوريا ولبنان مع شيئ من خصوصية ونكهات العصبيات اليمنية الشمالية ونرى أنهم في غيهم لاهون وضائعون ولا يحاولون أن يتحسنوا ولا يستمعون إلى أي وأي آخر.

أنا، أرى أن الحوثيين أشطر وأكثر نشاطا من كل مكونات ونخب ومؤسسات وحكومة ورئاسة الشرعية.
أنا، أرى أن إيران صبرها ونفسها أطول وهي أمهر وأشطر وأذكى وأكثر حنكة وخبرة من السعودية وتتغلب عليها في كل ركن وكل ناصية.

أنا، أرى أن السعودية تهرب إلى الأعلى (مثل الركل إلى الأعلى) وأنها إذا استمرت بالهروب أمام إيران، فستكون هناك نوع من الخضوع السعودي لإيران في وقت ما من المستقبل المتوسط أو البعيد.

أنا، لن أستسلم.

أنا، سأظل أحاول كشف العجز والضياع والتوهان السعودي، بغرض الشفاء وبغرض العلاج وبغرض تحويله إلى دعم حقيقي مناسب للشرعية اليمنية التي هي ضعيفة و بدون أدوات وبدون دولة عميقة وبدون قوة وبدون "رأي جامع" وبدون "قيادة ملهمة".

أنا، أحاول أن أجد أو أحقق هدف إيجاد "رأي جامع" لأهل بلادي (وهذا صعب للغاية بحسب ما أثبتت التجارب والأيام)، يقوم بتوحيدهم للتخلص من الحوثيين وبعدها يجدون الطريق لتأمين بلادهم كيانا واحدا تحت ظل المساواة والعدالة.

أنا، لا أعرف مدى أهمية ما أقوم به.

أنا، لا أعرف إن كنت أفيد أهلي وبلادي.

أنا، فقط أقوم بما أقدر.

أنا، لن أتوقف".

{{ انقطع الاتصال، ربما بسبب الانترنت }}.