مؤتمر الحوار الوطني الشامل...المبتدأ والمنتهى 

يصادف اليوم (الاثنين) الذكرى السابعة لانتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي انطلقت أولى جلساته في 18 مارس 2013 كتتويج لنضالات شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية، وانتهت أعماله بعد عشرة أشهر من المداولات بالتوقيع على وثيقة لمخرجات الحوار والتي حملت في طياتها البلسم لمداواة جروح البلد بعد سنوات من الفساد والمحسوبية وكان الشعار "بالحوار نصنع المستقبل".

 في 25 يناير 2014 عقدت الجلسة الختامية وإعلان الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار في مبنى القصر الجمهوري بصنعاء وسط حضور دولي وعربي كبير، وكان اليمن يستعد لاعلان يفاجئ من خلاله العالم بتحقيق التغيير من خلال الحوار.

وحين ارتضت كافة القوى السياسية والوطنية إعلان اليمن دولة اتحادية مكونة من ستة أقاليم، كانت مليشيا الحوثي طوال أيام المؤتمر تحيك المؤامرة من تحت الطاولة وحين سنحت لها الفرصة اتخذت من قضية الاقاليم ذريعة لتنفيذ انقلابها رغم أن المؤتمر عالج قضية صعدة وجعلها القضية الثانية على جدول أعماله بعد القضية الجنوبية.

والآن وبعد مرور سبع سنوات على انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأكثر من ست سنوات على انقلاب الميليشيا الحوثية الذي تسبب في خراب وتدمير اليمن، كانت ومازالت مخرجات مؤتمر الحوار على رأس مرجعيات الحل للأزمة اليمنية التي أشعل فتيلها الإماميون الجدد، فالأمر مايقرره الشعب وليس من يدعي حقا إلهيا مزعوما. وإن غدا لناظره قريب.